إسلام

الصهاينة

الصهاينة

الصهاينة

المقدمة: –

الصهيونية هي فكر أيديولوجي وطني سياسي يدعو إلى إنشاء وطن قومي لمجموعة دينية اجتماعية هي الشعب اليهودي.

ويعتبر اليهودي النمساوي ثيودور هرتزل مؤسس أو “أبا” الصهيونية السياسية، تأسست الحركة الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر

وسط تزايد العداء للسامية في أوروبا، الصهيونية حركة سياسية يهودية تدعو إلى تكوين أمّة يهوديةً

وتنادي بحق هذه الامة بتكوين كيان لها على أرض إسرائيل التاريخية أو كما ذكرت في التوراة. تأسست هذه الحركة في 1897م

وتألفت من أفكار عديدة عند نشأتها في مكان بقعة الأرض لإقامة الدولة التي ستحتضن هذه الأمة. تركّزت الجهود ابتداء من العام 1917م

على فلسطين لإنشاء كيان يحتضن الأمة اليهودية ومن العام 1948 دأبت الصهيونية على إنشاء وتطوير دولة إسرائيل والدفاع عن هذا الوطن؛

وخلال هذا المقال سنوضح نحن فريق شبكة مقالة كل ما يخص الفكر الصهيوني.

الصهاينة
الصهاينة

أولاً: من هم الصهاينة

الصهيونية هي الحركة الشعب اليهودية التي تتبنى إعادة إنشاء ودعم الدولة اليهودية في الأراضي العربية من النيل الى الفرات،

وعلى مر التاريخ اعتبر اليهود مناطق معينة في إسرائيل مقدسة مثلها مثل المسيحيين والمسلمين،

يصور التوراة النص الديني اليهودي قصص الأنبياء القدامى الذين تلقوا تعليمات من إلههم للعودة إلى هذا الوطن،

في حين أن الفلسفات الأساسية للحركة الصهيونية كانت موجودة منذ مئات السنين فان الصهيونية الحديثة

قد رسخت جذورها رسميًا في أواخر القرن التاسع عشر، في ذلك الوقت تقريبًا واجه اليهود في جميع أنحاء العالم معاداة السامية،

ويعتقد بعض المؤرخين أن الأجواء المتوترة بشكل متزايد بين اليهود والأوروبيين

ربما تكون قد أشعلت الحركة الصهيونية في حادثة واحدة في عام 1894،

ومنذ أن بدأت منذ أكثر من 120 عامًا تطورت الصهيونية وظهرت أيديولوجيات مختلفة سياسية ودينية وثقافية داخل الحركة الصهيونية،

يختلف الكثير من الصهاينة الذين يعلنون عن أنفسهم  بشأن المبادئ الأساسية بعض أتباع الصهيونية متدينون في حين أن البعض الآخر أكثر علمانية.

تأسيس الصهيونية الحديثة

أسست ثيودور هرتزل رسمياً الصهيونية الحديثة كمنظمة سياسية في عام 1897م

ويعتقد هرتسل وهو صحفي يهودي وناشط سياسي من النمسا أن السكان اليهود لا يمكنهم البقاء على قيد الحياة إذا لم يكن لديهم أمة خاصة بهم،

بعد قضية دريفوس كتب هرتزل دير يودنشتات وهو كتيب دعا إلى الاعتراف السياسي بوطن يهودي في المنطقة التي كانت تعرف آنذاك بفلسطين،

في عام 1897 نظم هرتزل المؤتمر الصهيوني الأول الذي اجتمع في بازل سويسرا كما شكل وأصبح أول رئيس للمنظمة الصهيونية العالمية،

على الرغم من أن هرتزل توفي عام 1904 أي قبل سنوات من إعلان إسرائيل رسمياً دولة إلا أنه غالبًا ما يعتبر والد الصهيونية الحديثة.

مدن فلسطين

الصهاينة
الصهاينة

أصول الصهيونية في الدين اليهودي‏:

في المنفى في بابل -بعد سنة 586 ق‏. ‏م‏-: تحوَّل الدين العبري إلى الدين اليهودي، ففي الدين العبري كان الإله إله شعبه المختار فقط،

يدفعُه ويؤازره ويحركه، ويعمل له من أجل استيطانه فلسطين، والمحافظة على جنسيته وعنصره، لكنه لم يكن يتدخَّل في كثير أو قليل

في حياة الشعوب الأخرى بعد أن تم الاستيطان الأول وقيام مملكة داود‏، ‏أما بعد المنفى فقد أصبح الإله يتدخل لا لحماية شعبه فحسب،

بل لإذلال وإخضاع شعوب العالم لشعبه المختار، ولاستمرارِ استعبادهم له على مرِّ العصور، وذلك بعد أن كان أولاً إله شعبه،

وقلَّما كان إله الآخرين، أصبح بعد المنفى إله الآخرين، إله البشر أجمع، لا لحبه لهم ولرعايته أو هَدْيه لهم،

بل لإخضاعهم لسلطة شعبه وتسهيل استعبادهم واستعمارهم من قِبَل شعبه الحبيب‏، وهذا هو حصيلة حركة الإله من القومية إلى العالمية!

حروب اخر الزمان

ثانياً:- أسس وأفكار الصهيونية

تقوم الصهيونية على أسس من الأفكار الخاطئة والمعتقدات الزائفة، في قوالب نمطية، وإدراكات متسرعة،

تتمثل -لدى الشخصية الصهيونية- في..

تصنيف البشر إلى فئتين‏ ‏‏(‏ساميين وغير ساميين‏)

ويقوم الصهاينة بهذا التصنيف استنادًا إلى مجموعة من القوالب النمطية التي استمدُّوها من فكرهم عبر تاريخهم الطويل،

وعملية التصنيف هذه تعدُّ من الملامح الأساسية للتعصُّب الصهيوني؛ حيث تتم التفرقة بين الناس على أساس بعض السمات أو الخصال –

التي غالبًا ما لا تكون صحيحة-: ‏فاليهود الساميون يتَّسمون بمجموعة من الخصال أو الصفات التي تميزهم عن سائر البشر الآخرين،

وهي غالبًا ما تكون خصالاً إيجابية، بينما يتَّسم غير الساميين بالعديد من السمات السلبية الكريهة التي تصل إلى مستوى الشتائم،

التي تجعل اليهود في مستوى يعلو فوق مستوى البشر، فيرفعون -أي اليهود- أنفسَهم إلى مستوى التقديس والعبادة،

ويتَّخِذون موقفًا عدائيًّا من جميع الشعوب التي يدعون أنها دون الشعب اليهودي من النواحي الخلقية والعقلية والفكرية؛

لذلك يمثِّل غير الساميين أعداء حقيقيين لليهود، وينبغي مواجهتهم بحسم وقوة من أجل حياة أفضل لليهود‏. ‏

تاريخ فلسطين

الصهاينة
الصهاينة

الاعتقادات الخاطئة بفكرة ‏(النقاء العنصري اليهودي‏)

ويقصد به‏ ‏أن الأفراد في جماعة معينة يختلفون عن غيرهم من أفراد الجماعات الأخرى ككل من حيث نقاؤهم وراثيًّا،

بمعنى: أنهم كجماعة لم يتعرَّضوا لِمَا تعرَّض له غيرهم من تداخل بين السلالات المختلفة، وهذا هو لبُّ مضمون التعصب العنصري للصهيونية؛

لذلك تدَّعي نقاءها من حيث القدرات العقلية، والخصائص النفسية، وسائر الإمكانات البشرية الهائلة التي

يتميزون بها عن غيرهم من أبناء الأمم والشعوب الأخرى، مع الإيمان العميق بحقارة أمم العالم،

ويتضح ذلك من خلال استخدامهم العديد من الألفاظ الكريهة والسلبية في وصفهم شعوب العالم، سواء في ذلك الشعوب الإسلامية

أو الشعوب المسيحية، وارتباط كل شعب منها بمجموعة من الصفات السيئة، وأكبر دليل على ذلك أن تقرأ التلمود أو البروتوكولات،

فهم يقولون‏: ‏‏”‏مَن ليس يهوديًّا ليس إنسانًا، ويمكن تسميته صرصورًا، أو حيوانًا يسير على قدميه،

ويمكن تسميته غريبًا أو عدوًّا” ‏(‏‏الاتجاهات التعصبية، ص 240 – 241، بتصرف‏). ‏

القضية الفلسطينية

فاليهود شعبٌ مميَّز عن بقية الشعوب

منفصل عن الجنس البشري، لا يخضع للقيم الأخلاقية التي تخضع لها سائر الشعوب؛

ولذلك فإنه قادرٌ على ارتكاب الجرائم باسم القيم والأخلاق والأهداف، التي يقرِّرها هو حسب هواه‏،

وفي مقابل هذا التفرق العنصري والعرفي الحضاري لليهود طرح الصهاينة فكرةَ التخلف العربي العرقي، والحضاري أيضًا؛

‏ ‏(‏فهرتزل‏) حينما تحدَّث عن تفوُّق الحضارة الغربية متمثِّلة في المستعمر الصهيوني،

فإنه تحدَّث أيضًا عن فلسطين باعتبارها ‏هذا الركن الموبوء البالي من الشرق‏، وقد عبَّر عن رغبته في أن تكون الدولة الصهيونية

بمثابة الحائط المنيع الذي يقف ضد ‏(الهمجية الشرقية‏)‏، التي يمثِّلها -بطبيعة الحال- العرب عامة، والفلسطينيون خاصة.

القدس

ثالثاً:- الصهيونية والعرب

أيقن الصهاينة منذ البداية أن سكّان فلسطين العرب يشكلون السواد الأعظم في الكثافة السّكّانية

وأن فلسطين موطنهم منذ آلاف السنين وشارك الصهاينة الأوروبيون وجهة النظر في قضية العنصر العربي وثقافته

واتّفق الطرفان ان الشعب العربي آنذاك يعدّ من الشعوب البدائية وأن هذا “الشعب البدائي” سيكون المستفيد الأول

من التواجد اليهودي فيما بينه! وجهة النظر تلك لم تُستحسن من الجانب العربي الذي قاوم الفكرة ورفض التهميش من قبل اليهود

ونذكر في هذا السياق الشعار الصهيوني المشهور والقائل “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”.

كان الصهاينة على قناعة أن العرب الفلسطينيين سيشكلون عائقاً، ولكن هذا العائق لن يكون من العوائق الكبيرة

في تحقيق أهدافهم ورأى الصهاينة أن مطالبات العرب الفلسطينيين من السهل تجاوزها بإبرام اتفاقيات مع الإمبراطورية العثمانية

أو مع عرب المنطقة والمحيطة بفلسطين.

الصهاينة
الصهاينة

جرائم الصهاينة ضد العرب :

ان الصهاينة منذ احتلالهم فلسطين لم يتوانوا لحظة واحدة عن ارتكاب ابشع الجرائك والمجازر ومنها:

مذبحة دير ياسين:

 هي عملية إبادة وطرد جماعي نفذتها في نيسان 1948 مجموعتا الإرغون وشتيرن الصهيونيتان في قرية دير ياسين الفلسطينية غربي القدس.

كان معظم ضحايا المجزرة من المدنيين ومنهم أطفال ونساء وعجزة،

ويتراوح تقدير عدد الضحايا بين 250 و 360 حسب المصادر العربية والفلسطينية.

مذبحة بلد الشيخ :

هي مذبحة قامت العصابة الصهيونية الهاغاناه بتنفيذها بتاريخ 31 ديسمبر عام 1947 بمهاجمة بلد الشيخ ولاحقت المواطنين العزل،

وقد أدت المذبحة إلى مصرع العديد من النساء والأطفال وكانت حصيلة المذبحة نحو 60 شهيد،

وجدت جثث غالبيتهم داخل منازل القرية.

مدن فلسطين

مذبحة أبو شوشة :

هي مجزرة وقعت في فجر يوم 14 مايو 1948، حيث شنت وحدات من الجيش الإسرائيلي هجوما نهائياً على قرية أبو شوشة (الرملة)

 إلى الشرق من مدينة الرملة بهدف احتلالها وطرد أهلها. راح ضحية هذه المجزرة حوالي 60 شهيداً

من النساء والرجال والشيوخ والأطفال.

مذبحة الطنطورة ومجزرة الطنطورة:

بعد شهر تقريبا من مذبحة دير ياسين، واستكمالًا للهدف الصهيوني الرئيسي المتمثّل بعملية التطهير العرقي للبلاد،

بقوة السلاح والترهيب للسكان تمهيدًا لتهجير أكبر عدد من المواطنين الفلسطنيين، جاءت مذبحة الطنطورة.

وقد تركت أثرًا بالغًا على الفلسطينيين في القرى المجاورة ومهّدت لتهجيرهم بالفعل.

تختلف مذبحة الطنطورة عن سائر المذابح السابقة في فلسطين، ليس لحجم الضحايا فقط ولكن كونها جريمة 

ارتُكبت على يد جيش إسرائيل، بعد أسبوع واحد من إعلان قيام الدولة الإسرائيلية. وقد اختار جيش الاحتلال هذه القرية

بالذات بسبب موقعها على ساحل البحر المتوسط، وسهولة مهاجمتها ومتذرعين أن القرية تمثل تهديدًا لهم،

واتّهموا أهلها بتحويلها لمرفأ يصل منه السلاح للفلسطينيين.

مجزرة صبرا وشاتيلا :

هي مجزرة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في 16 سبتمبر 1982،

واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد مجموعات اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي.

 عدد القتلى في المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات بين 750 و 3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء

والشيوخ المدنيين ،أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا ، في ذلك الوقت كان المخيم مطوَّقًا بالكامل

من قبل جيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي الذي كان تحت قيادة ارئيل شارون ورفائيل إيتان ،أما قيادة القوات اللبنانية

فكانت تحت إمرة إيلي حبيقة المسؤول الكتائبي المتنفذ وقامت القوات اللبنانية بالدخول إلى المخيم وبدأت تنفيذ المجزرة

التي هزت العالم وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات قتل سكان المخيم، وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي

 محاصرة المخيم وإنارته ليلاً بالقنابل المضيئة، ومنع هروب أي شخص وعزل المخيَّمَيْن عن العالم،

وبهذا سهّلت إسرائيل المهمة على القوّات اللبنانية، وأتاحت قتل الفلسطينيين دون خسارة رصاصة واحدة.

الخاتمة: –

الى هنا نكون وصلنا الى نهاية المقال، فاذا اعجبك يمكنك مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي مع اصدقائك.

المصادر: –

الصهاينة

الصهاينة

 

السابق
افضل 6 ادوات الترجمة بالذكاء الاصطناعي
التالي
أفضل 7 مولدات صوتية تعمل بالذكاء الاصطناعي

اترك تعليقاً