السيرة النبوية

وفاة والد الرسول

موت والد الرسول

نبذه عن وفاة والد الرسول

حياه الرسول

 ان النبى محمد عليه الصلاه و السلام ولد لعبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن مناف االيوم نتحدث عن وفاه والدة

ولد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن عبد الطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لوي بن غالب بن فهر،[١] وفي ذلك الحين تزوج عبد الله بامنة فتاة وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، بعد ان خطبها له ابوه عبد المطلب،[٢] وفي ذلك الحين اوضح العلماء ان وفاة عبد الله بن عبد الطلب قد كانت عندما ارسله والده الى المدينة المنورة، وقيل: انه مات عندما خرج في تجارة الى الشام، وتم دفنه في دار النابغة الجعدي،[٣] اما تاريخ وفاته فقد اختلف العلماء في ذلك، وذلك ما سوف يتم بيانه في المقالة.

وفاة والد الرسول

اختلف العلماء في وقت وفاة عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك الحين ذهبوا الى العديد من اقوال، وبيان هذا على النحو الاتي:[٤]

  • توفي والد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وامه حامل به، وذلك هو الراجح.
  • توفي والد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعمر الرسول شهران.
  • توفي والد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعمر الرسول ثمانية وعشرون شهرا.
  • مات والد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعمر الرسول تسعة اشهر.
  • مات والد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعمر الرسول سبعة اشهر.

مصير والد الرسول

اختلف العلماء في مصير والد الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك الحين ذهبوا فيه الى العديد من اقوال، بيانها على النحو الاتي:[٥]

  • قال بعض العلماء: ان مصير والد الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى النار، وفي ذلك الحين استدلوا بقول الله تعالى: (ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون هذا لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما).[٦]
  • قال علماء اخرون: ان والد الرسول -صلى الله عليه وسلم- من المعذورين؛ اي لا يواخذون بما كانوا عليه، والدليل على هذا قول الله تعالى: (من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر اخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا).[٧]
  • قال علماء اخرون: انه يمتحن يوم القيامة، وان اجاب فهو في الجنة، وان لم يلزم فهو في النار، والدليل على هذا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم- انه قال: (اما الذي توفي في الفترة، فيقول: رب ما اتاني لك من رسول، فياخذ مواثيقهم ليطيعنه، فيرسل اليهم ان ادخلوا النار قال: فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما).[٨]

ولادة الرسول ونشاته

ولد الرسول -صلى الله عليه وسلم- في صبيحة يوم الاثنين، في التاسع من ربيع الاول من عام الفيل، ولما وضعته امه خرج معه ضياء حاد اضاء ما بين المشرق والمغرب،[١] ولما ولدته امه ارسلت الى جده عبد المطلب تبشره بولادة حفيده محمد صلى الله عليه وسلم، ففرح ابتهاجا شديدا، ودخل به الى الكعبة، واطلق عليه اسم محمد، وهو اسم لم يكن معروفا بين العرب.[٩]

نشا محمد -صلى الله عليه وسلم- في بيية تشعبت وتوسعت فيها اشكال الجاهلية، مثل: عبادة الاصنام، والايمان بالخرافات، والفجور؛ مثل: الزنا، وشرب الخمر، كما قد كانت بيية تعصب قبلي شديد، تنصر الشديد وان كان ظالما، وتترك الهزيل وان كان مظلوما، وتحرص على الجاه والمكان والسمعة، وتبذل من اجل هذا الدماء فتقاتل القبايل بعضها، وتشعل الحروب والفتن لاسباب ضييلة ليست ذات قيمة.[١]

وعلى الرغم من كل هذا فقد استظهار الله -سبحانه وتعالى- نبيه محمدا -صلى الله عليه وسلم- من كل الفتن والمظاهر، فلم يعبد الاصنام يوما، ولم يمارس ايا من اشكال الفجور منذ صغره، وفي ذلك الحين عاش محمد -صلى الله عليه وسلم- ونشا يتيما فقيرا، وفي ذلك الحين ارسلته امه الى البادية؛ لترضعه سيدة من بني سعد تدعى حليمة السعدية، وفي ذلك الحين شهدت من بركات النبي -صلى الله عليه وسلم- العديد خلال مرحلة ارضاعها له؛ فقد تبدلت احوالها من الفقر والجفاف الى الغنى والبركة مع وصوله الى بيتها.[١]

رعاية عبد الطلب وابي طالب للرسول

كان عبد الطلب جد النبي -صلى الله عليه وسلم- يقوم مقام والده في رعايته والاعتناء به منذ ولادته؛ فقد التمس له حليمة السعدية مرضعة له بعد ولادته، وبعد ان انهى مرحلة الرضاعة اعادته السيدة حليمة الى امه امنة فتاة وهب، فعاش معها الى ان اتم السادسة من عمره، حينها توفيت السيدة امنة وتركته يتيم الام والاب، وبعد هذا انتقل الرسول -صلى الله عليه وسلم- للعيش مع جده عبد المطلب، الذي كان يرعاه ولا يفارقه، وكان ياخذه معه الى مجالس اشراف قريش وكبارها، فيستمع اليهم، ويجالسهم، ويتعلم منهم، وبقي على هذا حتى وفاة جده، حينها كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في الثامنة من عمره.[٩]

عندما احس جد النبي -صلى الله عليه وسلم- بدنو اجله، وقرب وفاته ومفارقته للنبي صلى الله عليه وسلم، راى ان يعهد بكفالته ورعايته الى عمه ابي طالب، فقد كان يعرف منه حبه القوي للنبي -صلى الله عليه وسلم- وحرصه عليه،[١٠] فانتقل النبي -عليه العلاقات والسلام- للعيش مع عمه ابي طالب بعد وفاة جده، وكان عمه يوثره ايثارا عجيبا، فقد احسن اليه في كل فترات حياته، ووقف الى جانبه حين تركه قومه وعادوه، ودافع عنه في مواجهة من سعى ايذاءه بعد ان جهر بالدعوة الى الاسلام، الا ان ذلك كله لم يدفعه للايمان بالنبي عليه العلاقات والسلام، وتلبية ندايه الى الاسلام، فمات على كفره رغم مساعي النبي -عليه العلاقات والسلام- العنيفة لدعوته الى الاسلام.[١١]

وعندما حضرت وفاة ابي طالب، سعى الرسول -عليه العلاقات والسلام- دعوته الى الاسلام، الا انه ابى هذا ، فقد ورد في صحيح البخاري: (لما حضرت ابا طالب الوفاة، جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجد عنده ابا جهل بن هشام، وعبد الله بن ابي امية بن المغيرة، صرح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لابي طالب: يا عم، قل: لا اله الا الله، كلمة اشهد لك بها نحو الله، فقال ابو جهل وعبد الله بن امية: يا ابا طالب، اترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعرضها عليه، ويعودان بهذه المقالة، حتى صرح ابو طالب اخر ما كلمهم: هو على ملة عبد المطلب، وابى ان يقول: لا اله الا الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اما والله لاستغفرن لك ما لم انه عنك، فانزل الله تعالى فيه: ما كان للنبي).[١٢][١١]

عمل الرسول

مع ان النبي -صلى الله عليه وسلم- كان باستمرار في استمر من يرعاه الا انه كان حريصا على الاجتهاد والعمل، فقد بدا الشغل صغيرا، فعمل في رعي الاغنام، وكذلك عمل تاجرا في شبابه، فقد بدا برعي الاغنام في بني سعد مع اخوته في الرضاعة، ثم انتقل الى رعي الاغنام في اجياد من مكة، وهذا بمقابل اجر ضييل يكفيه ويعف ذاته عن سوال الغير، ولم يكن الرسول -عليه العلاقات والسلام- النبي الاوحد الذي رعى الغنم، لكن ان عامة الانبياء اشتغلوا بذلك، فقد جاء في السنة النبوية: (ما بعث الله نبيا الا راعي غنم، صرح له اصحابه: وانت يا رسول الله؟ قال: وانا كنت ارعاها لاهل مكة بالقراريط).[١٣][١٤]

اما عمل النبي -صلى الله عليه وسلم- في التجارة فقد بدا بهذا مع عمه ابي طالب، فعندما اراد عمه ان يطلع الى الشام للتجارة تعلق به محمد -عليه السلام- راغبا في صحبته، فرق له قلب عمه واخذه معه وعزم الا يفارقه ابدا، واستمر الرسول -عليه العلاقات والسلام- في ممارسة التجارة في مكة المكرمة بعد رجوعه من الشام.[١٤]

وقد سمعت خديجة فتاة خويلد -رضي الله عنها- بمهارة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وامانته، وكان لها مال وفير ترسل الرجال للتجارة فيه، وتعطيهم ارباحا من ذلك، فارسلت الى محمد -عليه السلام- تطلب منه ان يطلع الى الشام للتجارة في مالها بمقابل ان تعطيه افضل ما تمنح البايعين من الارباح، فوافق واخذ معه ميسرة غلام السيدة خديجة، وعندما عاد من التجارة كان قد ربح ربحا وفيرا، فسرت السيدة خديجة بذلك، واعطته تدهور ما اتفقا عليه من الارباح.[١٤]

السابق
مكونات الحمام
التالي
كفتة الدجاج بطريقة سهلة وبسيطة

اترك تعليقاً