التداوي بالأعشاب

نصائح لتخفيف أعراض نزلة البرد

موضوع اليوم عن نزلات  البرد وماهى طرق علاج نزلة البرد بالأعشاب واهم النصائح لتخفيف أعراض نزلة البرد

 

 

نزلة البرد (بالإنجليزية: Common Cold) هي عدوى فيروسية تصيب الجزء العلويّ من الجهاز التنفسيّ، وهو مرضٌ معدٍ يمكن أن يحدث نتيجة التعرّض لعدّة أنواع من الفيروسات؛ حيث يُعتقد أنّ هناك أكثر من 200 نوعٍ من الفيروسات التي تسبب الإصابة بنزلة البرد، إلّا أنّالفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus) يسبب ما نسبته 30-40% من نزلات البرد عند البالغين، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المرض يُعدّ الأكثر شيوعاً في العالم؛ حيث تُقدّر أعداد المصابين به في الولايات المتحدة الأمريكية بمليار شخصٍ على مدار العام، كما تجدر الإشارة إلى أنّ التعرض للجو البارد لا يؤدي إلى الإصابة بنزلات البرد كما يعتقد البعض، كما أنّه ليس هناك علاجٌ، أو مطعومٌ مضادٌّ لهذا المرض، ويجدر التنبيه إلى أنّ استخدام المضادات الحيوية ليس مهمّاً لعلاجه، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يمكن السيطرة عليه في المنزل باستخدام عدّة وسائل، والتي سنتحدث عنها في هذا المقال.[١]

علاج نزلة البرد بالأعشاب

هناك العديد من الأعشاب التي يمكن تكون فعّالةً للتخفيف من حدّة نزلات البرد، والتقليل من أعراضها، ونذكر من هذه الأعشاب:[٢][٣]

  • الزنجبيل: إذ يمكن تقطيع القليل من شرائح الزنجبيل، وغليها مع الماء، ثمّ شربها للتخفيف من السعال، واحتقان الحلق، كما أشارت دراسةٌ إلى أنّ الزنجبيل يمكن أن يخفف من الغثيان الناتج عن الإصابة بالإنفلونزا.
  • الثوم: حيث يحتوي الثوم على مركب يسمى الأليسين (بالإنجليزية: Allicin)، والذي يمتلك خصائص مضادّة للميكروبات، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول مكملات الثوم يقلل من خطر الإصابة بنزلات البرد، كما أنّه يخفف من أعراضها أيضاً، وعلى الرغم من ذلك فما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيد فعالية الثوم في علاج نزلات البرد.
  • القنفذية (بالإنجليزية: Echinacea): فقد شاع استخدام هذه العشبة في أمريكا منذ أكثر من 400 سنةٍ لعلاج أنواع العدوى المختلفة، وربما يكون ذلك بسبب احتوائها على مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoid)، والتي تقلل من الالتهابات، وتعزز جهاز المناعة، وقد أشارت دراسةٌ إلى أنّ تناول هذه العشبة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بنزلات البرد بنسبة 50%، كما أنّها تقلل من الوقت المستغرق للشفاء من هذا المرض، ومن الجدير بالذكر أنّ الجرعة المناسبة من هذه العشبة للأشخاص البالغين الأصحاء هي 1-2 غرام، والتي تُشرب كشاي ثلاث مراتٍ في اليوم، ولكن يُنصح بعدم استخدامها فترةً تزيد عن أسبوعٍ واحدٍ فقط.
  • القتاد: وهو نباتٌ يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، والفيروسات، والالتهابات، ومعززة للمناعة، واسمه العلمي (بالإنجليزية: Astragulus membranaceus).
  • الزوفا الطبية: ويمكن استخدامه كمقشع (بالإنجليزية: Expectorant)، كما أنّه يمتلك خصائص معززة للمناعة، ومضادّةً للفيروسات.
  • العرقسوس: ويمتلك خصائص مضادة للالتهابات، والفيروسات، ومعززةً للمناعة.
  • عنب الأوريجون: ويُستخدم كمادّة قابضة، ويعزز من صحة الجهاز المناعيّ، كما أنّه يمتلك خصائص مضادةً للأكسدة، والميكروبات، والالتهابات.

نصائح لتخفيف أعراض نزلة البرد

هناك عدّة طرق يمكن استخدامها في المنزل للتخفيف من الأعراض الناتجة عن نزلات البرد، كالتهاب الحلق، أو السعال، أو انسداد الأنف، وتتميز هذه الطرق بأنّها لا تسبب أي أعراض جانبية، وعلى الرغم من ذلك فإنّ هذه الطرق لا يمكنها أن تعالج نزلات البرد، بل تخفف من حدتها فقط، ونذكر من هذه الطرق:[٤]

  • الغرغرة: والتي يمكن أن تخفف من التهاب الحلق، ويمكن استعمال هذه الطريقة عن طريق وضع ملعقةٍ صغيرةٍ منالملح مع كوبٍ من الماء، ثمّ الغرغرة بها، كما يمكن إضافة ملعقةٍ صغيرةٍ من العسل وعصير الليمون إلى كوبٍ من الماء الدافئ، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّه يجب تجنَب استعمال ماء ساخن للغرغرة، لأنّه قد يؤدي إلى الإصابة بالحروق.
  • شرب الكثير من السوائل: ويمكن شرب الماء، أو الشاي بالليمون، أو أي سوائل ساخنةً أخرى، والتي تقي الجسم من الجفاف، وتخفف الاحتقان، كما يُنصح بشرب أنواعٍ من الشوربة التي تحتوي على البهارات الحارة، ممّا يسهل من عملية التنفس.
  • استخدام البخار: حيث إنّ استنشاق بخار الماء الساخن يمكن يقلل من احتقان الأنف وانسداده بشكلٍ مؤقت.
  • قطرة الأنف: وهي عبارةٌ عن ماء مملح، يوضع في الأنف على شكل قطرات، ويساعد على التخلص من المخاط، ممّا يفتح الممرات الأنفية، ويُنصح باستعمال هذه الطريقة للأطفال بشكلٍ خاص.
  • البارسيتامول: إذ إنّ الأطفال في العادة يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالحمى عندما يعانون من نزلات البرد، ويمكن استعمال مسكن الباراسيتامول لعلاج الحمى والتهاب الحلق، وهناك بعض الأدوية الأخرى التي يمكن استخدامها مثل الإيبوبروفين، والذي يمكن إعطاؤه للأطفال الذين يتجاوز عمرهم 6 أشهر.
  • العسل: فقد أشارت دراسةٌ تم نشرها في مجلة طبّ الأطفال أنّ إعطاء العسل للأطفال قبل وقت النوم يمكن أن يقلل من السعال الليلي، ولكن لا يجب استعمال العسل للأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم سنةً واحدة، وذلك لأنّه قد يسبب لهم المرض نتيجة عدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي وحدوث التسمم السجقي (بالإنجليزية: Botulism).

كيفية الوقاية من نزلات البرد

قد يكون من الصعب منع الإصابة بنزلات البرد، إلّا أنّ هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها للتقليل من خطر الإصابة بها، ونذكر من هذه النصائح:[٤]
  • غسل اليدين بشكلٍ دائم: وذلك لأنّ الفيروسات يمكن أن تعيش على اليدين، وقد يساهم غسلهما في التخلص من هذه الفيروسات، والتقليل من العدوى التي تسبب نزلات البرد، ويُنصح باستخدام الماء والصابون أثناء غسل اليدين، وفركهما مدة 20 ثانية تقريباً.
  • المحافظة على صحة الجهاز المناعي: ويمكن فعل ذلك عن طريق الحصول على وقتٍ كافٍ للنوم، وتناول وجبات غذائية صحية ومتوازنة، وتجنب التدخين، والتقليل من التوتر.
السابق
تعرفي علي طرق الإجهاض
التالي
المُستخلصات النباتيّة لعلاج مرض بهجت

اترك تعليقاً