أسباب وعلاج السعال بأنواعه
في عالمٍ مليء بالتحديات الصحية، تظل مشكلة السعال واحدة من أبرز الأمراض الشائعة والمزعجة التي يواجها الناس في حياتهم اليومية ،
إن صوت السعال القاسي والمتواصل يمكن أن يخترق الهدوء ويثير القلق في أي مجتمع.
إنه ظاهرة تصيب الناس من مختلف الأعمار والخلفيات، وقد تكون نتيجة لأسباب متعددة تشمل الإصابة بالبرد،
التهاب الحلق، الربو، الحساسية، وغيرها من الحالات الصحية.
في هذا المقال الشيق، سنكشف الستار عن ظاهرة السعال، ونستكشف الأسباب المحتملة وراء هذا الأعراض الشائعة ،
سنتعرف على التأثيرات الصحية والاجتماعية للسعال، ونسلط الضوء على أهمية التشخيص السريع والعلاج الفعال.
أفضل طرق لعلاج التهاب الشعب الهوائية
تعريف السعال ؟
السعال هو رد فعل طبيعي يقوم به الجهاز التنفسي للتخلص من المواد الغريبة أو السوائل أو الإفرازات المتجمعة في الجهاز التنفسي ،
ويتم ذلك من خلال انقباضات قوية ومفاجئة في عضلات الجهاز التنفسي، تحدث بشكل متكرر وقد يصاحبها صوت يشبه الكحة أو البلغم.
أسبابه:
يعد السعال من أكثر الأعراض الشائعة التي يعاني منها الناس في مختلف الأعمار ،
قد يكون السعال نتيجة لمجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك:
الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا:
يعد السعال أحد الأعراض الشائعة للتهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل البرد والإنفلونزا.
التهاب الحلق:
قد يسبب التهاب الحلق السعال نتيجة لتهيج الغشاء المخاطي في الحلق.
الربو:
يعاني الأشخاص المصابون بالربو من نوبات سعال متكررة نتيجة تضيق مجاري الهواء في الرئتين.
الحساسية:
يعاني بعض الأشخاص من سعال نتيجة التعرض للمسببات المحسسة مثل الغبار، الحيوانات الأليفة، الفطريات، أو الغازات المهيجة.
التدخين :
يمكن أن يسبب التدخين النشط أو التعرض للدخان السعال والتهيج في الجهاز التنفسي.
مشاكل الجهاز التنفسي الأخرى:
قد يكون السعال علامة على مشاكل صحية أخرى في الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية، السعال الديكي، أو الالتهاب الرئوي.
أعراضه:
- السعال المستمر أو المتكرر.
- الشعور بتهيج في الحلق أو الجهاز التنفسي.
- صوت السعال القاسي أو الجاف.
- وجود إفرازات مصاحبة للسعال، مثل البلغم (المخاط) أو البصاق.
- صعوبة التنفس أثناء السعال.
- الشعور بالضيق أو الألم في الصدر أثناء السعال.
- حدوث نوبات السعال ليلاً، مما يؤثر على النوم.
- احتقان الأنف أو سيلان الأنف.
- حكة في الحلق أو الأنف.
- التعب أو الإرهاق الناتج عن السعال المستمر.
- ارتفاع درجة الحرارة في حالات السعال الناجم عن التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
أنواعه:
يوجد عدة أنواع مختلفة من السعال، ويمكن تصنيفها وفقًا لعدة معايير ،
إليك بعض الأنواع الشائعة للسعال:
السعال الجاف:
يكون السعال بدون إفرازات مصاحبة، ويتميز بصوت قاسٍ وجاف ، قد يكون مؤلمًا ويسبب تهيجًا في الحلق.
السعال المصحوب بالبلغم:
يترافق هذا النوع من السعال مع إفرازات مخاطية أو صديدية (بلغم)، يتم استنشاقها ومن ثم السعال لإخراجها ،
وقد يكون لون البلغم مختلفًا وقد يدل على نوع الالتهاب الموجود في الجهاز التنفسي.
السعال الناجم عن الحساسية:
يحدث هذا النوع من السعال نتيجة تحفيز الجهاز المناعي بواسطة مواد محسسة مثل الغبار، الحيوانات الأليفة، الفطريات، أو الألقابو.
السعال الناجم عن الربو:
يعاني مرضى الربو من نوبات سعال متكررة ومتواصلة نتيجة لتضيق مجاري الهواء في الرئتين.
السعال الناجم عن التهاب الشعب الهوائية المزمن:
يتميز هذا النوع من السعال بالاستمرار لفترة طويلة (على الأقل 3 أشهر خلال العام) ويكون مصحوبًا بإفرازات مخاطية.
السعال العصابي:
يحدث هذا النوع من السعال نتيجة لتهيج الأعصاب في الجهاز التنفسي وقد يكون غير قابل للسيطرة أو غير قادر على التخفيف.
مضاعفات :
السعال قد يؤدي في بعض الحالات إلى بعض المضاعفات. وعلى الرغم من أن معظم السعالات تكون طفيفة وتتلاشى بمرور الوقت دون أي مضاعفات خطيرة، إلا أنه قد يحدث بعض المشاكل في بعض الحالات.
إليك بعض المضاعفات المحتملة للسعال:
الإجهاد والتعب:
قد يؤدي السعال المتواصل والمستمر إلى الإجهاد الجسدي والنفسي، مما يؤثر على النوم والحياة اليومية ويتسبب في التعب الشديد.
الإصابة بالجروح:
في بعض الحالات النادرة، قد يؤدي السعال العنيف إلى تمزق في العضلات الصدرية أو الأضلاع، مما يسبب ألمًا حادًا ويحتاج إلى رعاية طبية.
المضاعفات التنفسية:
قد يتسبب السعال الشديد والمستمر في تهيج وتضيق مجاري الهواء، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس، خاصة في حالات الربو أو الانسداد الرئوي.
الاحتقان الشديد للصدر:
يمكن أن يؤدي السعال المستمر إلى احتقان الصدر وصعوبة التنفس، مما يسبب عدم الارتياح والضيق في التنفس.
انتقال العدوى:
في حالة السعال الناتج عن الأمراض المعدية مثل البرد أو الإنفلونزا، قد يتم نقل العدوى إلى الآخرين عن طريق الرذاذ الذي ينتشر أثناء السعال.
النوبات القهرية:
قد تحدث نوبات سعال قهرية تستمر لفترة طويلة وتكون غير قابلة للسيطرة، مما يتسبب في إرهاق شديد وتأثير سلبي على الحياة اليومية.
التشخيص :
تشخيص السعال يشتمل على تحديد سبب السعال وتحديد الحالة الصحية التي يرتبط بها.
لتشخيص السعال، قد يتبع الأطباء الخطوات التالية:
استجواب المريض:
يتحدث الطبيب مع المريض لجمع المعلومات المهمة حول السعال، مثل مدة السعال، تردده، الأعراض المصاحبة، والعوامل المؤثرة.
الفحص البدني:
يقوم الطبيب بفحص الأعضاء التنفسية للمريض، مثل الأنف والحلق والصدر ،
وقد يستخدم الطبيب الاستماع بواسطة السماعة (الستيثوسكوب) للاستماع إلى أصوات الرئة والتنفس.
الفحوصات التشخيصية:
قد يوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات التشخيصية إذا لزم الأمر ،
وقد تتضمن هذه الفحوصات التحاليل المخبرية لفحص البلغم أو تحليل الدم، وأشعة الصدر للكشف عن أي تغييرات هيكلية في الرئة.
الاختبارات الوظيفية الرئوية:
في بعض الحالات، قد يتم إجراء اختبارات وظيفة الرئة مثل اختبار التنفس القوي (Spirometry) لتقييم كفاءة الرئة وقدرتها على تدفق الهواء.
أفضل مشروبات لعلاج التهاب الحلق
دواء الكحة وعلاج السعال :
علاج السعال و علاج الكحه يعتمد على نوع السعال والسبب الأساسي وراءه إليك بعض الإجراءات العامة التي يمكن اتخاذها لعلاج السعال بأنواعه:
السعال الجاف:
علاج الكحة الناشفة
مهدئات السعال غير القهرية:
يمكن استخدام أدوية مثل مثبطات السعال الغير القهرية (مثل دكستروميثورفان) لتخفيف السعال الجاف وتهدئته.
تناول المشروبات الدافئة:
يمكن شرب السوائل الدافئة مثل الشاي الدافئ بالعسل لتلطيف وتهدئة الحلق.
السعال المصحوب بالبلغم:
مضادات السعال المكياجية:
يمكن استخدام مضادات السعال المكياجية (مثل الجوكسيت مع الأمبيسيلين) لتسهيل إخراج البلغم وتخفيف السعال و علاج الكحة الشديدة مع البلغم.
تناول السوائل بكميات كافية:
يساعد تناول السوائل الدافئة والماء في رقيق البلغم وتسهيل إخراجه.
السعال الناجم عن الحساسية:
تجنب المحسسات المعروفة:
ينصح بتجنب المواد المحسسة التي تثير السعال عند الأشخاص الحساسين، مثل الغبار، الفضلات، الحيوانات الأليفة، وغيرها.
العلاجات المضادة للحساسية:
يمكن استخدام مضادات الهيستامين أو الستيرويدات الموضعية للتخفيف من الأعراض الحساسية والسعال المرتبط بها.
السعال الناجم عن الربو:
العلاج الموجه للربو:
يتضمن استخدام الأدوية الموصوفة للتحكم في الأعراض وتخفيف السعال المرتبط بالربو، مثل البخاخات الموسعة للشعب الهوائية والأدوية المضادة للالتهابات.
السعال الناجم عن التهاب الشعب الهوائية المزمن:
العلاج الدوائي:
قد يشمل استخدام المضادات الحيوية إذا كان هناك عدوى بكتيرية مصاحبة، واستخدام البروميدات أو مضادات الاستشارات الجهازية لتهدئة السعال وتخفيف التهيج.
العلاج التنفسي:
يمكن أن يتضمن تناول الأدوية بواسطة الجهاز الاستنشاقي مثل البخاخات القصيرة والطويلة المفعول.
السعال الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية:
مضادات الهيستامين:
يمكن استخدامها لتخفيف السعال الناجم عن الحساسية التي ترتبط بالتهاب الجيوب الأنفية.
رذاذ الأنف المحلي:
يمكن استخدام رذاذ الأنف المحلي لتخفيف الاحتقان وتسهيل التنفس وتخفيف السعال.
السعال العصابي:
العلاج النفسي:
في بعض الحالات، يمكن استخدام العلاج النفسي مثل التحفيز العصبي أو العلاج السلوكي المعرفي للتحكم في السعال العصابي.
الأدوية المهدئة:
يمكن أن يستخدم الطبيب بعض الأدوية المهدئة للتخفيف من السعال العصابي الشديد وتهدئته.
وبالتالي فإن العلاجات والأدوية قد لا تكون على منوال متواتر لكل الأشخاص والحالات، وهذه بعض المعلومات العامة.
- لا يوجد بالضبط أي دواء فعال فعالية فورية لوقف السعال فورا، وهذا يعتمد على الحالة والشخص.
- إجمالاً تشمل هذه الأدوية والعلاجات أيضاً علاج الكحة للاطفال، و علاج الكحة عند الاطفال.
- لن نستطيع أن نقول أنه يوجد افضل علاج للكحه، فهذا أمر متفاوت.
نصائح للوقاية من السعال :
إليك بعض النصائح للوقاية من السعال :
غسل اليدين:
اغسل يديك بانتظام باستخدام الماء الدافئ والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، ويعتبر غسل اليدين واحدة من أهم الطرق لمنع انتقال العدوى.
تغطية الفم والأنف:
عند السعال أو العطس، قم بتغطية الفم والأنف باستخدام منديل ورقي أو طاحونة الكوع ، وهذا يساعد على منع انتشار الجسيمات المعديّة في الهواء.
تجنب لمس الوجه:
حاول عدم لمس وجهك بشكل متكرر، خاصة العينين والأنف والفم ،
فاليدين قد تلامس العديد من الأسطح الملوثة ويمكن أن تنقل العدوى إذا تم لمس الوجه.
التهوية الجيدة:
حافظ على التهوية الجيدة في المناطق المغلقة، فذلك يساعد على تبديد الجسيمات المعديّة وتقليل احتمال انتقال العدوى.
تجنب التواصل القريب:
حاول تجنب الاقتراب بشكل وثيق من الأشخاص المصابين بسعال مستمر ، والابتعاد قليلاً يساعد في تقليل فرص انتقال العدوى.
تقوية جهاز المناعة:
اعتني بصحتك العامة وقوة جهاز المناعة. تناول الغذاء الصحي، وممارسة النشاط البدني،
والحصول على قسط كاف من الراحة والنوم يساعد على تعزيز المناعة والوقاية من العدوى.
التطعيم:
تحدث مع طبيبك حول التطعيمات المناسبة للوقاية من أمراض الجهاز التنفسي المعدية مثل الإنفلونزا والسعال الديكي.
الخاتمة :
وبهذا قد نكون وصلنا الى نهاية المقال، فإذا اعجبك يمكنك مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي مع أصدقائك.
المراجع :