تعد الكتب و الرويات هى غذاء الروح وتقوم بإعطاء الإنسان معلومات وخبرات عن أشياء كثيرة فى الحياة.
إبراهيم نصر الله
إبراهيم نصر الله روائي فلسطيني الأصل ولد في المملكة الأردنية الهاشمية عام 1954، لأب وأم فلسطينيين هاجّرا من بلدتهما البريج الواقعة في مدينةالقدس عام 1948 عند وقوع أحداث النكبة الفلسطينية، كتب إبراهيم نصر الله العديد من الروايات ودواوين الشعر، وقد نال شهرة واسعة بسبب تلك الكتابات، إذ كانت لغته فيها مميزة جداً، تجذب القارئ وتكسبه معرفة بما يجهله خاصة في أمور القضية الفلسطينية، فقد كتب نصر الله سلسلته الملهاة الفلسطينية ليعرّف العالم على تاريخ فلسطين ونضال شعبه وتشريده، وجاءت الملهاة في عشر روايات، وسنتكلم عن أحدها في هذا المقال وهي رواية طيور الحذر.
نبذة عن رواية طيور الحذر
- واحدة من أهم أعمال الروائي إبراهيم نصر الله، تتحدث رواية طيور الحذر عن معاناة الشعب الفلسطيني الذي هجّر من بلده، وتدور أحداث هذه الرواية في احدى مخيمات الشتات، وقد كانت هذه الرواية مزيجاً بين الحلم والحقيقة، بين الألم والأمل، وجسد إبراهيم نصر الله في روايته طيور الحذر هذه المعاناة عن طريق ذكر حياة طفل، طفل كأي طفل فلسطيني يولد وحلمه معه، حلمه الذي يكبر والذي يسمى الحرّية، لقد عاش هذا الطفل في عالمه الخاص الذي صنعه، عالم الأحلام الذي كان يراه وهو الطيور فكان يقضي الساعات الطوال وهو يراقبها محاولاً أن يفهم معنى الحرية الحقيقي عن طريقها، متجاهلاً بذلك بؤس الواقع الذي يعيشه في المخيم.
- طيور الحذر هي مسلسل حياة بدأ حين كان البطل جنيناً ببطن أمه إلى أن كبر وصار فتى يحلم بالحرية وبابنة الجيران (حنون) التي أحبها منذ أن كان طفلاً، ولم يشغله عنها إلا حبه لتلك المساحة الزرقاء فوقه، وتلك العصافير التي تزينها، والتي كانت مهنته هي تعليمها الحذر من فخاخ الصيادين، لتبقى حرّة طليقة، تنعم بحياة يحلم فيها الجميع.
طيور الحذر رواية مليئة بالرمزية والأحداث التي لا يفهمها إلا من عاشها ومن عرف عنها الكثير، فإن الكاتب ذكر برموزه الفنية الخاصة أحداثاً يحاول التاريخ حذفها، وهي تلك الأحداث التي جرت ذات أيلول في مدينة عمان وقد عرفت بحرب الفدائية.
اقتباسات من رواية طيور الحذر
- أيام الهجرة تطول، والعمر ينتهي فجأةً هكذا، كلحظة الانفجار، وينتشر الدويّ.
- كل الكلام خائن ما دامت البلد ضاعت والجيوش تنسحب قبل بدء المعارك.
- ما دمنا نموتُ هنا، فعلينا أن نُنجب أطفالاً لعلهم يعودون.
- نحن نجري جرياً إلى أقفاصنا. وحين لا يضعوننا فيها. نضع أنفسنا في قفص أكثر قوة، قفص الوحشية والانتظار.
- العصفور يتعلم من انطباق الفخ على رقبته من المرة الأولى أو الثانية، لكن الأولاد لا يتعلمون بعد الضرب بالخيزران على أيديهم وأرجلهم ولا يتعلمون من الضرب على رقابهم ووجوههم والعصافير تتعلم يا أستاذ.