دعاء دخول المقابر
أدعية لزيارة القبر
دعاء عند زيارة الميت
زيارة المقابر من الأشياء التى يحتاج اليها الاحياء أكثر من الاموات للعظة وذكر الله وأدعية هذا المقال لزيارة الميت بالقبر.
المقبرة في الإسلام
المقبرة في الشريعة الإسلامية هي مجموعةٌ من قبور المسلمين رجالًا ونساءً دُفنوا فيها وِفق تعاليم وشعائر الإسلام،
وهي منازلهم حتى قيام الساعة كي لا يبقى الميت على وجه الأرض إذ إنّ القبر أستر وأكثر كرامةً للميت
من طرقٍ كثيرةٍ للتخلص من الجثمان كالحرق والإغراق ووضعها في الكهوف والمغارات وغيرها من أساليب الشعوب
في الدفن بحسب المعتقدات الدينية، والمقبرة مكانٌ لأخذ العظة والعبرة فهي مآل كلِّ حيٍّ غنيًّا كان أم فقيرًا،
وفيها تتنزّل الرحمات على المُحسنين والعذاب على الكافرين والظالمين،
وهذا المقال يسلط الضوء على دعاء دخول المقبرة.
دعاء دخول المقبرة
زيارة المقابر من الأمور المشروعة في الإسلام للرجال دون النساء، وهو قولٌ متفقٌ عليه عند المالكية والشافعية والحنفية استنادًا إلى: “أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- لعنَ زوَّاراتِ القبورِ” 1)، ولا يتطلّب دخول المقبرة وضوء الزائر؛ إذ إنّ الطهارة ليست شرطًا في زيارة المقابر، ومن مستحبات الزيارة دعاء دخول المقبرة كما جاء في السنة النبوية على عدةٍ صيغٍ: ومن صِيغ دعاء دخول المقبرة: “كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُعلِّمُهم إذا خرجوا إلى المقابر، فكان قائلُهم يقول في رواية أبي بكر: السلامُ على أهلِ الدِّيارِ.
وفي رواية زهير: السلام عليكم أهلَ الدِّيارِ، من المؤمنين والمسلمين، وإنَّا إن شاء الله لَلاحقون، أسأل اللهَ لنا ولكم العافيةَ” 2)، ودعاء دخول المقبرة هو ذاته دعاء المرور بها كما ثَبُت في السنة النبوية بفعل النبي الكريم:”كان إذا مَرَّ بالمقابِرِ قال: السلامُ عليكم أهلَ الديارِ مِنَ المؤمنينَ والمؤمناتِ، والمسلمينَ والمسلماتِ، و الصالحينَ والصالحاتِ وإِنَّا إِنْ شاءَ اللهُ بكم لاحِقونَ” 3).
وأيضًا من دعاء دخول المقبرة:”أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- كانَ إذا أتى على المقابِرِ قالَ: السَّلامُ عليْكم أَهلَ الدِّيارِ منَ المؤمنينَ والمسلمينَ وإنَّا إن شاءَ اللَّهُ بِكم لاحِقونَ أنتم لنا فرَطٌ ونحنُ لَكم تبَعٌ أسألُ اللَّهَ العافيةَ لنا ولَكم” 4)، وأيضًا:”أنه كان إذا زار القبورَ يقولُ: السلامُ عليكم دارَ قومٍ مؤمنينَ، وإنا إن شاء اللهُ بكم لاحقونَ، يرحمُ اللهُ المستقدمينَ منَّا والمستأخرينَ، اللهمَّ اغفرْ لأهلِ بقيعِ الغرقدِ” 5)، ومن تلك الأدعية الثابتة في السنة النبوية:”كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- (كلما كان ليلتَها من رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-) يخرج من آخر الليلِ إلى البقيعِ، فيقول: السلامعليكم دارَ قومٍ مؤمنين، وأتاكم ما تُوعدون غدًا مُؤجَّلون، وإنَّا، إن شاء الله بكم لاحقون. اللهمَّ اغفِرْ لأهلِ بقيعِ الغَرْقدِ. ولم يقل قُتيبة قوله وأتاكم” 6) 7)
آداب زيارة المقابر
أجازت الشريعة الإسلامية للرجال زيارة المقابر فهي سنةٌ مؤكدةٌ لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- لتحقيق مقاصد سامية من وراء تلك الزيارة وهي التذكير بالموت وأنّه نهاية كل إنسانٍ مهما علا شأنه أو قلَّ في الحياة الدنيا، وتذكيره بمآله بعد انصراف الأهل والخِلَّان إذ لا يبقى للمرء إلا العمل الصالح الذي قدّمه لنفسه ثم الجزاء على تلك الأعمال بالجنة أو النار، ومن مقاصدها أيضًا تحقيق المنفعة للميت بدعاء الزائر له والاستغفار له وطلب الرحمة، ومن آداب زيارة المقابر ما يأتي: 8)
- دخول المقبرة بتواضعٍ وخشوعٍ وخفضٍ للصوت وشعورٍ بمهابة الموت وأنّه مآل جميع المخلوقات.
- الغاية من الزيارة أخذ العظة والعبرة والتذكير بالآخرة والدعاء للميت عدا ذلك فأي غايةٍ كقراءة القرآن الكريم فلا أصل له في الدِّين إذ إنّ المقابر ليست موضعًا للتلاوة.
- عدم الصلاة عند القبر أو في عموم المقبرة.
- النهي عن الجلوس عند القبر للتلاوة أو الدعاء وإنما السلام والدعاء ثم المغادرة دون جلوسٍ.
- النهي عن الاستغاثة أو الاستعانة أو طلب المدد والعون من الميت كائنًا من يكون.
- النهي عن الذبح عن القبر وتفريق الذبيحة على الفقراء والمحتاجين.
- الحفاظ على نظافة المقبرة وعدم الدوس على القبور.
- تجنُّب كافة المظاهر الشركية المتعلقة بالقبور سواءً قبرقريبٍ أو وليٍّ أو نبيٍّ عند الزيارة كالنذر والطواف بالقبر وإهداء الأغطية والقماش لتغطية القبر وطلب الشفاعة والشفاء من الأمراض وتحقيق الرغبات والأمنيات.