أدباء وشعراء

الأديب المصري توفيق الحكيم

توفيق الحكيم رائد المسرح الذهني

توفيق الحكيم أشهر كتاب الروايات العربية

أدباء لهم تاريخ لا ينسى

توفيق الحكيم من الادباء المصريين الذي لهم باع كبير في مجال القصص والروايات العربية الشهيرة والعظيمة.

يُعد توفيق الحكيم أحد الرواد القلائل للرواية العربية والكتابة المسرحية في العصر الحديث؛

فهو من إحدى العلامات البارزة في حياتنا الأدبية والفكرية والثقافية في العالم العربي،

وقد امتد تأثيره لأجيال كثيرة متعاقبة من الأدباء والمبدعين،

وهو أيضا رائد للمسرح الذهني ومؤسس هذا الفن المسرحي الجديد؛

وهو ما جعله يُعد واحدا من المؤسسين الحقيقيين لفن الكتابة المسرحية،

ليس على مستوى الوطن العربي فحسب وإنما أيضا على المستوى العالمي.
يتميز الرمز في أدب توفيق الحكيم بالوضوح وعدم المبالغة في الإغلاق أو الإغراق في الغموض؛

ففي أسطورة “إيزيس” التي استوحاها من كتاب الموتى- فإن أشلاء أوزوريس الحية

في الأسطورة هي مصر المتقطعة الأوصال التي تنتظر من يوحدها، ويجمع أبناءها على هدف واحد..

و”عودة الروح” هي الشرارة التي أوقدتها الثورة المصرية، وهو في هذه القصة يعمد إلى دمج

تاريخ حياته في الطفولة والصبا بتاريخ مصر، فيجمع بين الواقعية والرمزية معا على نحو جديد،

وتتجلى مقدرة الحكيم الفنية في قدرته الفائقة على الإبداع وابتكار الشخصيات

وتوظيف الأسطورة والتاريخ على نحو يتميز بالبراعة والإتقان،

ويكشف عن مهارة تمرس وحسن اختيار للقالب الفني الذي يصب فيه إبداعه،

سواء في القصة أو المسرحية، بالإضافة إلى تنوع مستويات الحوار لديه بما يناسب كل شخصية من شخصياته،

ويتفق مع مستواها الفكرى والاجتماعي؛ وهو ما يشهد بتمكنه ووعيه.
ويمتاز أسلوب توفيق الحكيم بالدقة والتكثيف الشديد وحشد المعاني والدلالات والقدرة الفائقة على التصوير؛

فهو يصف في جمل قليلة ما قد لا يبلغه غيره في صفحات طوال، سواء كان ذلك في رواياته أو مسرحياته..

ويعتني الحكيم عناية فائقة بدقة تصوير المشاهد، وحيوية تجسيد الحركة،

ووصف الجوانب الشعورية والانفعالات النفسية بعمق وإيحاء شديدين.
وقد مرت كتابات الحكيم بثلاث مراحل حتى بلغ مرحلة النضج، وهي:

المرحلة الأولى:

وهي التي شهدت الفترة الأولى من تجربته في الكتابة، وكانت عباراته فيها لا تزال قلقلة،

واتسمت بشيء من الاضطراب حتى إنها تبدو أحيانا مهلهلة فضفاضة إلى حد كبير،

ومن ثم فقد لجأ فيها إلى اقتباس كثير من التعبيرات السائرة لأداء المعاني التي تجول في ذهنه،

وهو ما جعل أسلوبه يشوبه القصور وعدم النضج.

وفي هذه المرحلة كتب مسرحية أهل الكهف، وقصة عصفور من الشرق، وعودة الروح.

المرحلة الثانية:

وقد حاول في هذه المرحلة العمل على مطاوعة الألفاظ للمعاني،

وإيجاد التطابق بين المعاني في عالمها الذهني المجرد والألفاظ التي تعبر عنها من اللغة.

ويلاحظ عليها أنها تمت بشيء من التدرج، وسارت متنامية نحو التمكن من الأداة اللغوية والإمساك

بناصية التعبير الجيد. وهذه المرحلة تمثلها مسرحيات شهرزاد، والخروج من الجنة،

ورصاصة في القلب، والزمار…

المرحلة الثالثة:

وهي مرحلة تطور الكتابة الفنية

عند الحكيم التي تعكس قدرته على صوغ الأفكار والمعاني بصورة جيدة.

وخلال هذه المرحلة ظهرت مسرحياته: “سر المنتحرة”، و”نهر الجنون”، و”براكسا”، و”سلطان الظلام”، و”بجماليون”.

السابق
الشاعر أبو طيب المتنبي
التالي
البابونج فوائدة الصحية والجمالية

اترك تعليقاً