جبران خليل جبران من شعراء المهجر

ما لا تعرفه عن شعراء المهجر

من هو جبران خليل جبران

قصائد للشاعر جبران خليل جبران

جبران خليل جبران شاعر لبناني من شعراء المهجر عاش ومات في الغربة مثله مثل شعراء المهجر وكتب قصائد شعرية لها قيمة تراثية.

شعراء المهجر

إنَّ شعراء المهجر هم مجموعة من الشعراء العرب الذين وُلدوا في البلاد العربية وهاجروا وتغرّبوا

وكتبوا شعرَهم في البلاد التي هاجروا إليها، ويرجع أغلب شعراء المهجر إلى بلاد الشام خاصة سوريا ولبنان،

وقد هاجر أغلبهم إلى الأمريكيتين، وامتدّ عصر المهجريين حوالَي قرن ونصف،

من بداية القرن التاسع عشر إلى أواسط القرن العشرين، وأسّس هؤلاء الشعراء روابط ومجموعات شعرية

تربطهم ببعضهم في بلاد ليست بلادهم، مثل الرابطة القلميّة التي كان رئيسها الشاعر جبران خليل جبران

وجدير بالذكر إنَّ الظروف الاقتصادية والدينية والسياسية السيئة هي التي دَفعَت هؤلاء الشعراء إلى الهجرة،

وفيما يأتي حديث عن الشاعر جبران خليل جبران بالتفصيل. 1)

الشاعر جبران خليل جبران

الشاعر جبران خليل جبران شاعر ورسّام وكاتب ومفكّر لُبناني، وُلد في إحدى قرى جبل لبنان، عام 1883م،

وعندما بلغ الثانية عشر من عمره، هاجر الشاعر جبران خليل جبران مع أمّه إلى الولايات المتحدة الأمريكية،

وهناك بدأ تعليمه ودراسته، وبعد فترة ليست بطويلة، اكتشف معلّمو جبران موهبته في الرسم

فوُضِعَ تحت إشراف أستاذ في الرّسم وهو الفنان “فريد هولاند داي”،

وعندما شعرت والدته بأنّه سيندمج بالثقافة الغربية أرسلته إلى بيروت ليتعلم بعض تقاليد مجتمعه الرئيس،

وفي عام 1904م أقام جبران معرضه الأول في داي في بوسطن في أمريكا،

وفي المعرض التقى بماري إليزابيث هاسكيل، وهي امرأة أمريكية معروفة بمساعدة المواهب الصغيرة،

فقدّمت لجبران يد العون في كثير من مواقف حياته.

وفي عام 1904م في شتاء هذا العام تحديدًا، احترق معرض جبران الأول واحترقت فيه كلُّ أوراق جبران،

مما دفعه إلى اللجوء إلى اللغة العربية وكتابة المقالات العربية مقابل أجور زهيدة،

وفي عام 1905م نشر الشاعر جبران خليل جبران اولى أعماله الذي عنونه “نفثة في فن الموسيقا”،

وعام 1906م نشر ثاني أعماله وهو “عرائس المروج” الذي يتألف من مجموعة من القصص القصيرة،

ثم في عام 1908م نشر كتابه “الأرواح المتمردة”، وفي عام 1913م أنشأ جبران معرضًا كبيرًا فيه أهم أعماله،

ثمَّ تابع الكتابة باللغتين العربية والإنكليزية حتَّى عام 1920م، وأصدر كتابه “النبي” سنة 1923م،

وبعد عام 1925م بدأت صحة جبران تسوء ولكنّه لم يتوقف عن الكتابة، فنشر كتابه “رمل وزبد” عام 1926م،

وكتابه “كلمات جبران” عام 1927م، ونشر كتابه “يسوع ابن الإنسان” سنة 1928م،

ونشر في آخر حياته كتابه “آلهة الأرض” عام 1931م.

أمَّا حياته الشخصية فقد كان لجبران علاقات غرامية متعددة، مع أكثر من امرأة واحدة،

ولكنَّ لم يتزوج بأي امرأة في حياته، بل عاش عازبًا وهكذا مات، ولم يمهل الموت جبران طويلًا،

فقد طرق بابه هو في الثامنة والأربعين عامًا، بعد أن قاسى من مرض التليف الكبدي المزمن،

ومرض السل أيضًا، فتوفي في نيويورك في العاشر من أبريل نيسان عام 1931م. 2)

شعر الشاعر جبران خليل جبران

لا تتضح ملامح الشاعر جبران خليل جبران الأدبية إلَّا بالمرور على بعض ما كتب من شعر،

حتَّى تظهر وتتجلى ملامح تجربة هذا الشاعر الكبير، وجدير بالذكر إنَّ أبرز نصوصه كتبها في المهجر،

فهو شاعر مهجري من الشعراء الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن أبرز ما كتب جبران:

يقول جبران خليل جبران في قصيدته “قبس بدا من جانب الصحراء”: 3)

قبسٌ بدا من جانبِ الصَّحراءِ          هل عادَ عهدُ الوحي فِي سيناءِ؟

أرنو إلى الطور الأشم فأجتلي        إيماضَ برق واضح الإيماءِ

حيث الغمامة والكليم مروَّعٌ         أرسَتْ وقورًا أيما إرساءِ

دكناءُ مثقلةُ الجوانب رهبةً         مكظومةَ النِّيرانِ في الأحْشَاءِ

حتَّى تكلَّمَ ربُّها فتمزَّقَتْ          بين الصواعب في سنًى وسَناءِ

وتنزَّلَتْ أحكامُه في لوحِها         مكتوبةٌ آياتُها بضِياءِ

ويقول الشاعر جبران خليل جبران أيضًا: 4)

يا من أتتني بلا سلكٍ رسالتُهُ        منظومةً، نظمَ إبداعٍ وإتقانِ

للهِ زفرةُ مشتاقٍ تناقلهَا          رحب الأثير بخافي النبضِ رنانِ

قرأتُها فشجاني صوتُ باعثِها         كأنَّ في رأي عيني سمعُ آذاني

ويقول الشاعر جبران خليل جبران أيضًا: 5)

كأنَّ سمعانَ لم يلحقْ بما سَلَفَا           يا سعد من في بنيه أوتي الخَلَفَا

ما زال في مسمع الدنيا ومنظرها           خَلْقا وخُلقا كما في عهدهِ ألِفَا

يعيده شخصُه الثاني فتشهدهُ           وما تكاد تراه العينُ مختلفَا

من مثل يوسفَ إكرامًا لمنجبهِ           والعصر قد عزَّ فيهِ من رعى ووفى

ويقول جبران أيضًا في قصيدة أخرى: 6)

يا عين فيجتها وصافي مائها         هيَ أمَّةٌ رويَ الثَّرى بدمائِها

أفمَا ترونَ بلاءَها في نفحِها          عن حوضِها لله حسنُ بلائِها

وقعاتٌ أبطالٍ يصولُ على العدى          فيها أباة الضيم من أبنائِها

Previous post
ميخائيل نعمه شاعر المهجر
Next post
مي زيادة والأدب النسوي

Leave a Reply