الخوف هو شعور طبيعي ومن منا لايخاف ولاكن هناك حالات من الخوف يكون مرضيا لذلك هناك ادعية تزيل الخوف من القلوب
المشاعر
تتضارب عند الإنسان الكثير من المشاعر بين السلبية والإيجابية، فأحيانًا يشعر بالتفاؤل وأحيانًا أخرى يشعر باليأس، أحيانًا يشعر بالأمان وأحيانًا يشعر بالقلق والخوف، وهذه أمور طبيعية نتيجةً لأنه كائن يؤثر ويتأثر بالبيئة المحيطة به. والمشاعر الإيجابية تزيد من إنتاجية الإنسان وقدرته على العطاء والعمل، أما في حال سيطرت المشاعر السلبية على حياته فإن تأثيرها سيكون سيئًا للغاية، فمثل هذه المشاعر تُعطّل عجلة الإنتاج لديه وتجعله شخصًا عديم الفائدة.
الخوف
من بين المشاعر السلبية التي تسيطر على الإنسان الخوف، وهو الشعور الدائم بالقلق لأمر ما ربّما هو حاصل أو متوقع حصوله في المستقبل، وقد يصل الخوف إلى مراحل متقدمة ليُطلَق عليه الرُّهاب، وأفضل الطرق للتخلص من الخوف هي التوجه إلى الله بالدعاء وجعل اللسان رطب بذكره طوال الوقت
دعاء لإزالة الخوف
“اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك أسألك بكل اسمٍ هو لك، سمَّيت به نفسك أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء همي وغمي، ربي ذكرني منه ما نُسّيت، وعلّمني منه ما جهلت وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النَّهار.
شرح الدعاء
في هذا الدّعاء يتوجه المؤمن إلى ربه، ويُذكِّر نفسه بأنه عبد الله، ويتذكَّر من خلال الدعاء أن مصيره بيد الله وحده، العادل في حكمه والذي يتوجب عليه أن يرضى بكل أقداره، وهذه الكلمات ستخفّف من روعه ليقينه أن كل شيء بيد الله ولا داعي للخوف، يبدأ المؤمن بسؤال الله أن يعمُر قلبه بالقرآن الكريم، وأن يجعله دائم الذكر بقلبه وبلسانه، وأن يرزقه الله حفظه.
فضل هذا الدعاء
هذا الدّعاء يزرع في قلب المؤمن الثّقة الكاملة والتّامة بأنّ كل الأمور بيد الله وأنه لا داعي للخوف من الأشخاص ولا من الظّروف ولا من المرض ولا من الفقر ولا من أيِّ شيء، فما هذه إلا جنود بيد الله يحركها كيفما شاء، وهو قطعًا لن يسيِّرها إلا بما فيه خير للإنسان، والأهمّ من هذا أن الله عندما يعمّر قلب المؤمن بالقرآن فإنه سيصبح مليئًا بكل المشاعر الإيجابيّة والطيّبة ولن يكون هناك أي متسع للمشاعر السلبية كالخوف والجزع والقلق.
أسباب الخوف
- الخوف على الرزق: الإنسان طوال الوقت يعمل ويجتهد ويضرب في هذه الأرض لتحصيل لقمة العيش له ولأسرته، ويبقى قلِقًا ومشغولًا بهذا الأمر، فيخاف ألّا يتمكن من الحصول على القدر الكافي أو أن يحتاج الآخرين أو أن ينقطع رزقه فجأةً.
- الخوف من المرض، فالصّحة من أهم الأشياء فلا يمكن للإنسان أن يعيش حياةً سويةً وهانئةً وهو عليل، فنجده يخاف من المرض، وهذا يولد داخله كثير من المشاعر السلبية.
- الخوف على الأولاد: الأولاد أعز ما يملك الإنسان ويبقى طوال الوقت يفكر في مستقبلهم ووضعهم وما ستؤول إليه حياتهم.
- الخوف من المستقبل: التّفكير بالقادم يشغل بال الإنسان كثيرًا، وربّما هو أكثر أسباب الخوف التي تسيطر عليه، فيتخيل أشياء ستحدث معه ويعيش معاناتها في خياله ويخاف عواقبها وكل هذا من بنات أفكاره وخياله.
التغلب على الخوف
أي مشاعر سلبية تواجه الإنسان يكون التّغلب عليها سهلًا ويسيرًا إذا أراد هو ذلك، فالإرادة تصنع المعجزات، ففي بداية الأمر يجب أن يقرّر التغلب على هذا الخوف الذي يصيبه، ومن ثم عليه أن يحدد الأسباب الي تقف وراءه، وأن يدرسها ويربطها بقدرة الله ليصل في قرارة نفسه إلى أنها مستحيلة الحدوث طالما لا يريد الله لها أن تحدث. التدرريج سيصل الإنسان إلى قناعة مفادها أن الخوف لا يغير الاحداث، بل على العكس ربما مثل هذه المشاعر السلبية قد تزيد الأمر سوءًا؛ لأنه سينتج عنها تصرفات غير مدروسة، والأفضل فعل كل المستطاع وتسليم الأمور لله لتسير كما قدرها بما فيه خيرنا.