العناية بحديثي الولادة

الإمساك عند الرضع

موضوع اليوم عن الإمساك عند الرضع وما اهم أسباب الإمساك عند الرضع وكيفية علاج الإمساك عند الرضع تابعوا معنا

 

 

يُعرّف الإمساك (بالإنجليزيّة: Constipation) بشكل عام على أنّه انخفاض معدّل التبرز لدى الشخص مع وجود ألم وصعوبة عند إخراج البراز، ويُعدّ الإمساك من أكثر المشاكل الصحيّة شيوعاً لدى الأطفال والرضّع، حيثُ تكون عضلات البطن في هذا العمر ضعيفة، وقد يمرّ عدّة أيام أو حتى أسبوع بين كل حركة معويّة وأخرى لإخراج البراز، وبالأخص عند الأطفال الذين يتلقّون رضاعة طبيعيّةبشكل حصريّ. وتجدر الإشارة إلى أنّ هنالك بعض العلامات التي قد تدل على إصابة الرضيع بالإمساك: كأن يكون الطفل سريع التهيّج والانفعال، وأن يكون عدد مرات الإخراج لدى الطفل أقل من ثلاث مرات في الأسبوع، وخروج براز صلب، وجافّ، وكبير الحجم، إضافة إلى شعور الطفل بالألم عند التبرّز، وانتفاخ البطن، وظهور الدم في البراز، وتغيير الرضيع لوضعيّة جسمه بشكل مستمر. وفي الحقيقة إنّ أغلب حالات الإمساك لدى الرضع تكون طبيعيّة ولا تدعو للقلق في العادة، إلا أنّه في بعض الحالات قد يكون الإمساك عرضاً يدلّ على الإصابة باضطراب صحي يتطلّب الرعاية الطبية، ويُمكن أن يُستدلّ على ذلك إذا كان الإمساك مصحوباً ببعض الأعراض: كالتقيّؤ، ونقص الوزن، وارتفاع درجة الحرارة.[١][٢]

علاج الإمساك عند الرضع

تتغيّر طبيعة الحركة المعويّة والتبرّز عند الطفل بشكل كبير في المراحل الأولى من حياته، ووفقاً لبعض الدراسات فإنّ الأطفال عادة ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بالإمساك خلال ثلاث فترات من الطفولة: الأولى عند بدء إدخال الحبوب والخضراوات المهروسة إلى غذائهم، ثمّ عند بداية تدريبهم للذهاب إلى المرحاض، وعند بدء المرحلة الدراسيّة، وبالتالي يجدر على مقدّمي الرعاية أخذ تلك الفترات بعين الاعتبار، واتّخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من الإمساك وعلاجه.[٣][٤]

العلاج المنزلي

عادة ما يوصي الطبيب بالعلاج المنزلي كخيار أوّلي لعلاج الإمساك عند الرضّع، وفيما يأتي بيان لبعض من أبرز طرق العلاج المنزلي للإمساك عند الرضّع:[٣][٤][٥]

  • التمارين الرياضية: كما هو الحال عند البالغين، فإنّ الرياضةتُحفّز حركة الأمعاء لدى الأطفال الرضع أيضاً، وبما أنّ الطفل خلال هذه المرحلة قد يكون غير قادر على المشي أو الزحف، فيُنصح الأهل بتمرين ساقيه عند استلقاء الرضيع على ظهره.
  • السوائل: تُحفّز السوائل حركة الأمعاء وتُساعد على الوقاية من الإصابة بالإمساك، وإضافة إلى شرب الطفل الرضيع للحليب والماء، يُمكن إضافة عصير الفواكه للرضع بعد الشهر السادس من عمرهم.
  • الاستحمام: حيثُ إنّ الاستحمام بالماء الدافئ يُساعد على إرخاء عضلات البطن، والتخفيف من إجهادها.
  • التدليك: وذلك بتدليك منطقة المعدة وأسفل البطن أكثر من مرة خلال اليوم؛ إذ إنّ التدليك يُحفز حركة الأمعاء لدى الطفل الذي يُعاني من الإمساك، ويُساعده على التبرّز.
  • التغييرات الغذائية: تُنصح الأمّ المرضعة بالتوقف عن تناول بعض أنواع الغذاء؛ كمشتقات الحليب، وفي حال كان الطفل يعتمد على الحليب الصناعي فإنّه يُنصح بتغيير نوع الحليب الذي يتناوله الطفل، أمّا فيما يتعلّق بتغذية الطفل ونظامه الغذائي فيُنصح بما يلي:
    • إطعام الطفل أغذية غنية بالألياف في حال كان قادراً على تناول الأطعمة الصلبة كالبروكلي، والخوخ، والبطاطا الحلوة، والسبانخ، والبازيلاء.
    • تقديم عصير الفواكه، كعصير التفاح وعصير الخوخ للأطفال الرضع الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر، إلّا أنّه يُنصح بتجنّب منح الرضيع العصير يوميّاً لفترة أطول من أسبوع إلى أسبوعين، وهنا ينبغي التنويه إلى ضرورة عدم إعطاء عصير الفواكه للأطفال الرضع دون سنّ ستة شهور دون استشارة طبيب الأطفال.

العلاج الدوائي

في الحقيقة، عادة ما تتطلّب أساليب العلاج المنزليّ وإجراءات التغيير الغذائيّة بعضاً من الوقت حتى تعود للطفل قدرته على التبرّز بشكل طبيعيّ، وقد يحتاج الطفل إلى بعض العلاجات الدوائيّة إذا وجد الطبيب ذلك مناسباً لتسهيل عملية التبرّز، وفيما يأتي بيان لأهمها:[١][٦]

  • جليسيرين: (بالإنجليزيّة: Glycerin)، يتوفر الغليسيرين على شكل تحملية، ويُمكن إعطاءها للطفل دون تعرضه لأيّ أعراض جانبيّة.
  • بولي إيثيلين جلايكول: (بالإنجليزيّة: Polyethylene Glycol)، وهو أحد الخيارات المتوفرة دون الحاجة لوصفة طبيّة، ويتوفر على شكل بودرة يُمكن تذويبها في الماء وإعطائها للرضيع.
  • حليب المغنيسيا: (بالإنجليزيّة: Milk of Magnesia)، يحتوي حليب المغنيسيا على هيدروكسيد المغنيسيوم (بالإنجليزيّة: Magnesium Hydroxide)، ويكون طعمه غير مستساغ لدى أغلب الأطفال، لذا يُنصح بإذابته في العصير أو اللبن قبل إعطائه للطفل.
  • اللاكتيولوز: (بالإنجليزيّة: Lactulose) وهو أحد العلاجات الدوائية المستخدمة في علاج الإمساك والمتوفرة على شكل سائل.[٧][٦]

أسباب الإمساك عند الرضع

تختلف طبيعة حالة الإمساك بين طفل وآخر، وبشكل عام تؤدي الحركة البطيئة للبراز داخل الأمعاء، إلى جعل البراز أكثر صلابة وجفافاً، وبالتالي تكون عملية خروجه من الجسم أكثر صعوبة. وفيما يأتي بيان لأبرز أسباب إصابة الأطفال بالإمساك:[٤][٨][٩]

  • حصر البراز وحبسه: أيّ أنّ الطفل قد يتجنّب إخراج البراز؛ نتيجةالخوف من الشعور بالألم عند التبرّز.
  • تغيّر طبيعة الغذاء: تُعدّ إضافة الطعام الصلب إلى الحمية الغذائية لطفل مُعتاد على السوائل بشكل حصري، من أكثر أسباب الإصابة بالإمساك شيوعاً عند الأطفال. كما أنّ افتقار النظام الغذائي للألياف والخضروات عادة ما يؤدي إلى الإصابة بالإمساك.
  • تغيّر الروتين اليومي: فقد يؤثر تغيّر الروتين الذي اعتاد عليه الطفل: كالسفر وتغيّر الطقس في حركة الأمعاء ومعدل الإخراج.
  • المعاناة من بعض أنواع الحساسية: قد يُعاني بعض الأطفال من حساسيّة تجاه الحليب البقري ومشتقّانه، مما من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالإمساك عند تناولها.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالإمساك: من الممكن أن تكون الوراثة سبباً للإصابة بالإمساك، فإذا كان للأبوين تاريخ مرضي بالإصابة بالإمساك، يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالإمساك.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: قد تؤدي بعض الأدوية والمكملات الغذائية إلى إصابة الطفل بالإمساك: كمكمّلات الحديدالغذائية، وبعض مُضادات الصرع (بالإنجليزيّة: Anticonvulsants).
  • الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة: تجدر الإشارة إلى أنّ 5% من حالات الإصابة بالإمساك عند الأطفال الرضع تكون ناجمة عن الإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحيّة، وفيما يأتي بيان أبرز هذه الاضطرابات الصحية المُسببة للإمساك:
    • داء هيرشسبرونج: (بالإنجليزيّة: Hirschsprung Disease)، وهو اضطراب يُصيب الأعصاب الموجودة في القولون.
    • الشقّ الشرجي (بالإنجليزية: Anal fissure).
    • اضطرابات في العمليات الأيضية والهضمية في الجسم.
    • اضطرابات في الحبل الشوكي (بالإنجليزيّة: Spinal Cord) أو الدماغ.
    • قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Hypothyroidism).
    • مرض حساسية القمح المعروف أيضاً بداء سيلياك (بالإنجليزيّة: Celiac Disease).
السابق
مَشروبات لِتسهيل عملية الولادة
التالي
طرق تهدئة الطفل الرضيع

اترك تعليقاً