هناك ادعيه كثيره ومختلفه فالدعاء الغرض منه الترجي وطلب الشئ من الله عز وجل والتقرب من الله سبحانه وتعالي فقومنا بتجميع مجموعه من الاجابات والادعيه رائعه جدا
مفهوم الدعاء كلمة الدعاء في اللغة مأخوذة من الجذر دَعَوَ، ويأتي الدعاء في اللغة ليدل على معانٍ عديدة منها: الطلب والسؤال، ومنها العبادة، والاستعانة، والاستغاثة، والنداء، والصياح، والقول، والتوحيد، والثناء، أما مفهوم الدعاء في الاصطلاح الشرعي، فقد قال الخطابي رحمه الله: “هو استدعاء العبد ربه -عز وجل- العناية، واستمداده إياه المعونة، وحقيقة إظهار الافتقار إليه، والتبرؤ من الحول والقوة”، وكل ما جاء في معنى الدعاء لا يخرج عن كونه معنى من معاني السمو في العبودية لله -تعالى- من التذلل والخضوع، وتعلّق العبد في ظاهره وباطنه بين يدي الله.[١] أسباب إجابة الدعاء وعد الله -تعالى- عباده بإجابة الدعاء، ولكن هذه الإجابة لها أسباب؛ كالإخلاص، والصدق، وتجنب المعاصي والابتعاد عنها والحذر منها، والإقبال على الله، وقد تؤخَّر إجابة الدعاء لحكمة بالغة، فإما أن تستجاب الدعوة في الدنيا، أو أن أنها تؤخر إلى الآخرة، أو أن الله يصرف عن العبد فيها شراً، فالله حكيم عليم بما يقدره،[٢] وفيما يأتي بيان لأسباب إجابة الدعاء:[٣] تحرّي الأوقات الشريفة للدعاء؛ كيوم عرفة، وشهر رمضان، وليلة القدر، ووقت السحر، وما بين الأذان والإقامة. استغلال حالات الضرورة التي يمر بها الإنسان في حياته، فإنه يدعو ربه في هذه الأوقات بتضرع وتذلل واستكانة. حضور مجالس الذكر، ففيها الدعاء مستجاب، ومغفور لأهلها ببركة جلوسهم فيها. العلم بأن الله يجيب للمضطر والمظلوم إذا دعاه، وكذلك لمن يدعو لأخيه في ظهر الغيب، وللوالدين، والمسافر، والمريض، والصائم، والإمام العادل. الإخلاص لله في الدعاء، وحسن الظن به، فإن الله لا يستجيب لمن دعاه بقلب غافل. حضور القلب أثناء الدعاء، والتدبر في معاني ما يقوله الداعي. الصبر وعدم تعجل إجابة الدعاء. التوبة من كل المعاصي، وإعلان الرجوع إلى الله. أنواع الدعاء أوصى الله -عزّ وجلّ- بالدعاء، وحثّ عليه في العديد من الآيات الواردة في القرآن الكريم، فقد قال تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)،[٤] وللدعاء نوعان، أولهما: دعاء العبادة، وهو الذي يتضمن الثناء على الله -تعالى- بما هو أهله، ويكون مصحوباً بالخوف والرجاء من الله تعالى، وثانيهما: دعاء المسألة، وهو الذي يطلب به الداعي ما ينفعه، ويكشف ضره ويدفعه، فالذي بيده الضر والنفع هو الله، والدعاء الوارد في القرآن الكريم يقصد به دعاء العبادة، أو دعاء المسألة، أو كلاهما، وقد جاء النوعين من الدعاء معاً في قوله تعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ* وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ).[٥][٦] آداب الدعاء إن للدعاء آداب يتحلى بها المسلم، وفيما يأتي بيان لهذه الآداب بشكل مفصّل:[٧] البدء بحمد الله والصلاة على رسوله صلّى الله عليه وسلّم، والختم بذلك، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا صلَّى أحدُكم فليبدَأْ بتحميدِ ربِّهِ والثَّناءِ علَيهِ، ثمَّ يصلِّي علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ، ثمَّ يدعو بعدُ بما شاءَ).[٨] الدعاء في الرخاء والشدة، فمَن أحب أن يستجيب الله -سبحانه- له وقت الشدائد، فليكثر من الدعاء في حالة الصحة والفراغ والعافية، لأن من صفات المؤمن وشيَمه أنه دائم الصلة مع الله. عدم الدعاء على الأهل، أو المال، أو الولد، أو النفس، فقد نهى رسول الله عن ذلك. إخفات الصوت أثناء الدعاء ما بين المخافتة والجهر، قال تعالى: (ادعوا رَبَّكُم تَضَرُّعًا وَخُفيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُعتَدينَ).[٩] التضرع إلى الله أثناء الدعاء، والضراعة من الذل والخضوع والابتهال. الإلحاح في الدعاء، وهو الإقبال على الشيء والمواظبة عليه؛ فالعبد يكثر من الدعاء ويكرره، ويلحّ بذكر ألوهية الله وربوبيته، وأسمائه وصفاته، وذلك من أعظم ما يطلب به الدعاء. التوسّل إلى الله بأنواع التوسل المشروعة؛ كالتوسل باسم من أسماء الله أو بصفة من صفاته، أو التوسل إلى الله بعمل صالح قام به الداعي، أو التوسل إلى الله بدعاء رجل صالح. الاعتراف بالذنب والنعمة وقت الدعاء. عدم تكلف السجع في الدعاء. الدعاء ثلاثاً، واستقبال القبلة، ورفع اليدين أثناء الدعاء، والوضوء قبل البدء بالدعاء إن كان ذلك ميسراً على الداعي. البكاء في الدعاء من خشية الله تعالى، وإظهار الافتقار إلى الله، والشكوى إليه. فضائل الدعاء وثمراته إن للدعاء أهمية كبيرة، وفضائل عظيمة، وثمرات جليلة، وفيما يأتي بيان لهذه الأهمية والفضائل والثمرات بشكل مفصّل:[١٠] الدعاء طاعة لله عزّ وجلّ، وامتثال لأمره؛ حيث أمر به، فالداعي مطيع لله، مستجيب لأمره. تجنب الكبر؛ حيث قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)،[١١] فلما أمر الله بالدعاء جعله عبادة، ووصف بتارك هذه العبادة بأنه مستكبر، والإنسان السويّ لا يستكبر عمّن خلقه، ورزقه، وأوجده، وأحياه. الدعاء أكرم شيء على الله، وقد ورد ذلك عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقيل إن ذلك يدل على قدرة الله وعجز الداعي. الدعاء من الأمور المحبوبة إلى الله تعالى. سبب لانشراح الصدر، وتفريج الهم، وزوال الغم، وتيسير الأمور. سبب لاجتناب غضب الله؛ فمن لم يسأل الله ويدعوه فإنه يغضب عليه. دليل التوكل على الله، حيث إن أساس التوكل على الله هو اعتماد القلب عليه، ويتجلى التوكل في الدعاء، حيث يكون الداعي مستعيناً بالله، مفوضاً أمره إليه. السلامة من العجز، وفيه الدليل على الكياسة، فأضعف الناس همة وأعماهم بصيرة من كان عاجزاً عن الدعاء. ثمرات الدعاء مضمونة بإذن الله تعالى، فإذا كان الداعي حريصاً على شروط إجابة الدعاء، فإنه سيحصل على ثمرات دعاءه وخيره. سبب لدفع البلاء قبل نزوله.