الصفاح الدموية هيجزء مهم جدا من دم الانسان الذي يتكون من كرات حمراء وكرات بيضاء وخلايا الجذعية
مما لا شك فيه أنّ أسوء أنواع الموت ذلك الذي يحدث فجأة من دون سابق إنذار! فكثيرًا ما نسمع عن موت أحدهم وعندما نسأل عن التشخيص الطبيّ، نسمع تلك الكلمة التي باتت رائجة جدًا بين الناس؛ الجلطة! ذلك المصطلح الذي يرتبط مباشرة بمصطلحين أكثر سوءًا وهما النوبة القلبية، أو السكتة الدماغية، وفي الحالتين قد يصاحبها الموت المباشر؛ وأحيانًا قد ينجو المصاب بالجلطة؛ ولكن بعد أن تترك الكثير من الآثار السلبية على نفس المريض وجسده، فإذا علمنا أنّ زيادة الصفائح الدموية تُعد من الاعتلال الصحّية المسبّبة للجلطات؛ يصبح لزامًا علينا أن نبحث فيها، ونتعرف على أعراضها، ومسبباتها، وكيفية اتقائها، ومعالجتها.
الصفائح الدموية
تُعد الصفائح الدموية جزءًا رئيسيًّا من دم الإنسان؛ والذي يشتمل على كريات الدم الحمراء، والبيضاء، إلى جانب الصفائح الدموية، ويحوّل نخاع العظم الخلايا الجذعية إلى كل من هذه المكونات الثلاثة، أمّا وظيفة الصفائح الدموية؛ فتتمثل بعملية تجليط الدم وتخثيره للمساعدة في التئام الجروح في المكان والوقت المناسبين، ويتراوح عدد الصفائح الدموية في الإنسان في الحالات الصحية ما بين 250 ألف إلى 300 ألف صفيحة، أمّا إذا زادت عن ذلك فتُعد عندها حالة مرضية.
أعراض زيادة الصفائح الدموية
كما أسلفنا فإنّ زيادة الصفائح عن الحد المعتاد لها في الجسم من أهم أسباب حدوث الجلطات الدموية؛ والتي قد تنتج عنها النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وما يزيد من خطورة الأمر أنّ زيادة الصفائح غالبًا لا تُظهر أعراضًا جانبيةً تحذيريةً، ولكن في حالات نادرة قد تنجم عنها بعض الأعراض المميزة:
آلام وصداع في الرأس.
الشعور بالدّوار، وصعوبة الحركة باتزان.
الإحساس بألم في صدر المريض.
اضطرابات مؤقتة في الرؤية.
الإغماء.
الإصابة بالخدر أو التنميل في الأطراف.
مسببات زيادة الصفائح الدموية
يمكن أن تنتج زيادة الصفائح الدموية بشكل مباشر من خلل في عمل نخاع العظم، وهو النوع الأول من المرض والأكثر خطورة، وهناك نوعٌ ثانٍ أقل خطورة نسبيًّا؛ قد ينتج من أسباب عديدة منها:
التمارين الرياضية.
نزف الكثير من الدم.
الأمراض السرطانية.
نقص في بعض الفيتامينات.
نقص في عنصر الحديد في الدم.
الحروق في الجلد.
الصدمات المفاجئة.
نتيجة لإجراء عملية جراحية.
التهاب البنكرياس.
مرض السل.
علاج زيادة الصفائح الدموية بالأعشاب
على الرغم من خطورة هذا المرض؛ إلا أنّ علاجه ببعض الأعشاب الطبية بعيدًا عن العقاقير، والمستحضرات الكيماوية، يُعد أمرًا واردًا للغاية، خصوصًا كونه من الأمراض صعبة الاكتشاف المبكر؛ لندرة ظهور أعراض أولية له، مما يجعل من استخدام هذه الأعشاب الحل الوقائي الأمثل، ومن أبرزها:
عشبة الجنكو بيلوبا
وهي عشبة صينية المنشأ، تُعرف أساسًا كعشبة معزِّزة للذاكرة، ومع ذلك فاحتواؤها على مادة الـ terpenoids (التربينات)؛ أعطاها أثرًا معزِّزًا للدورة الدموية؛ حيث يُضعف من الخاصيّة التجلّطية للصفائح الدموية، فتقلل بذلك من خطر الإصابة بالجلطات الداخلية، كما أنّها قد تسهم في إزالة الصفائح الدموية الزائدة من مجرى الدم، يبقى أن ننبه إلى تعارض هذه العشبة مع بعض العقاقير الطبية، مما يجعل من استشارة الطبيب ضرورة ملحّة، قبل الاستفادة من هذه العشبة الرائعة.
الثوم
بالإضافة إلى شهرته الكبيرة كمضاد حيويّ، فتناول الثوم الطازج بعد فرمه؛ من الممكن أن يساعد على تقليل إنتاج الصفائح الدموية، وبالتالي الخفض من نسبتها في مجرى الدم.
عشبة الجينسنج
تُعد عشبة الجينسنج من الأعشاب الطبية المعروفة عالميًا، لكن في الحقيقة ليس كعلاج لزيادة الصفائح في الدم؛ بل كعشبة معززة لطاقة الجسم، إلا أنّ هذا لا يقلل بتاتًا من أثرها الكبير في منع التجلطات الدموية، وبالتالي الحد من خطورة الإصابة بالسكتات الدماغية أو النوبات القلبية؛ وذلك لأثرها في إضعاف ميل الصفائح الدموية للتجمع أو التماسك على جدران الخلايا في الجسم.
استعرضنا في هذه المقالة أعراض زيادة الصفائح الدموية في الدم، ومخاطرها الجمّة، وعدد من المسببات الشائعة لهذه المرض، ثم ناقشنا كيفية علاج زيادة الصفائح الدموية بأعشاب منزلية طبيعية، وذلك بعد أن كنّا قد تعرّفنا على أهمية الصفائح الدموية في الجسم، والنسب الطبيعية لها في الدم..
