معلومات عن الشاعرة تماضر بنت عمرو
تاريخ الشاعرة تماضر بنت عمرو
بعض من شعر الشاعرة تماضر بنت عمرو
موضوعنا اليوم عن الشاعرة تماضر بنت عمرو الشاعرة العربية الشهير وسوف نقدم لكم بعض من اشعارها
الشاعرة تماضر بنت عمرو
هي الصحابيّة الجليلة تماضر بنت عمرو بن الحرب بن الشريد السُليمة، وهي شاعرة مخضرمة عاشت في الجاهلية والإسلام، تزوجت من ابن عمها رواحة السلمي ثم تزوجت من مرداس السُلمي، كانت شديدة الحب لأخيها الأصغر صخر وقد أصيبت بالعمى بعد مقتله، وذلك بعدما حرّضته أنْ يأخذ بثأر أخيها معاوية الذي قُتِل على يد هاشم ودريد ابنَيْ حرملة، فقام صخر وقتل دُريد انتقامًا لأخيه ولكنه أُصيب وقُتِل. وقد قالت أبياتًا طويلة مشهورة في رثاءه فهي القائلة:
أعينيَّ جُودا ولا تَجمُدا ألا تبكيانِ لصخرِ النّدى
وقد رُزقت بأربعة أبناء من زوجها مرداس السُلمي وعندما شرح الله صدرها للإسلام، حثّت أبناءها على الجهاد فاستشهدوا جميعهم في معركة القادسة وقد ربط الله تعالى على قلبها فقالت الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته. 1)
قصّة الشاعرة تماضر بنت عمرو
عاشت الشاعرة تماضر بنت عمرو أغلب حياتها في الجاهلية وقد كانت مشهورة بالشعر وخصوصًا الرثاء، فقد كانت تذهب إلى سوق عكاظ وتباري فيه الشعراء الذين كانوا يعرضون شعرهم على النابغة الذبياني وقد مدحها الذبياني قائلًا : لو أنَّ أبا بصير (الأعشى) لم يُنشدني آنفًا لقلت أنك أشعر الإنس والجن. وبعد بعثة الرسول –صلى الله عليه وسلم- ذهبت لمبايعته على الإسلام مع قومها وقد أسلم أبناؤها وجاهدوا مع الرسول –صلى الله عليه وسلم- حتى استُشهِدوا وقد قالت لهم وهي تحثهم على الجهاد: يا بَنِيَّ، إنكم أسلمتم وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله غيره، إنكم بنو رجلٍ واحد، كما أنكم بنو امرأةٍ واحدة، ما خنتُ أباكم، ولا فضحت خالَكم، ولا هجنتُ حسبكم، ولا غيَّرت نسبكم، وقد تعلمون ما أعدَّ الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية. وقد تعجّب الصحابة رضي الله عنهم من صبرها بعد ما عُرف عنها من شدّة البكاء. توفيت -رضي الله عنها- في خلافة عمر بن الخطاب عام 24 للهجرة. 2)
رثاء الشاعرة تماضر بنت عمرو
غلَبَ على شعر الخنساء الرثاء، وقد كانت أشهر شعراء الجاهلية بهذا الفنّ ولم يسبقها في هذا أحد من الشعراء، ويغلب على شعرها البكاء والحزن والتفجع وقد تفجّر شعرها بعد مقتل أخوَيْها معاوية وصخر الذي كانت تحبه حبًا شديدًا، وقد سمع الرسول-صلى الله عليه وسلم- منها الشعر، بل وطلب منها أن تنشده بعض أشعارها وبكى عليه السلام عندما سمع رثاءها لأخيها صخر، ومما قالته الخنساء في الرثاء :3)
قَذىً بِعَينِكِ أَم بِالعَينِ عُوّارُ أَم ذَرَفَت إِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ
كَأَنَّ عَيني لِذِكراهُ إِذا خَطَرَت فَيضٌ يَسيلُ عَلى الخَدَّينِ مِدرارُ
تَبكي لِصَخرٍ هِيَ العَبرى وَقَد وَلَهَت وَدونَهُ مِن جَديدِ التُربِ أَستارُ
تَبكي خُناسٌ فَما تَنفَكُّ ما عَمَرَت لَها عَلَيهِ رَنينٌ وَهيَ مِفتارُ
تَبكي خُناسٌ عَلى صَخرٍ وَحُقَّ لَها إِذ رابَها الدَهرُ إِنَّ الدَهرَ ضَرّارُ
لا بُدَّ مِن ميتَةٍ في صَرفِها عِبَرٌ وَالدَهرُ في صَرفِهِ حَولٌ وَأَطوارُ
قَد كانَ فيكُم أَبو عَمروٍ يَسودُكُمُ نِعمَ المُعَمَّمُ لِلداعينَ نَصّارُ
صُلبُ النَحيزَةِ وَهّابٌ إِذا مَنَعوا وَفي الحُروبِ جَريءُ الصَدرِ مِهصارُ
يا صَخرُ وَرّادَ ماءٍ قَد تَناذَرَهُ أَهلُ المَوارِدِ ما في وِردِهِ عارُ
مَشى السَبَنتى إِلى هَيجاءَ مُعضِلَةٍ لَهُ سِلاحانِ أَنيابٌ وَأَظفارُ
وَما عَجولٌ عَلى بَوٍّ تُطيفُ بِهِ لَها حَنينانِ إِعلانٌ وَإِسرارُ
تَرتَعُ ما رَتَعَت حَتّى إِذا اِدَّكَرَت فَإِنَّما هِيَ إِقبالٌ وَإِدبارُ
لا تَسمَنُ الدَهرَ في أَرضٍ وَإِن رَتَعَت فَإِنَّما هِيَ تَحنانٌ وَتَسجارُ
يَوماً بِأَوجَدَ مِنّي يَومَ فارَقَني صَخرٌ وَلِلدَهرِ إِحلاءٌ وَإِمرارُ
وَإِنَّ صَخراً لَوالِينا وَسَيِّدُنا وَإِنَّ صَخرًا إِذا نَشتو لَنَحّارُ
وَإِنَّ صَخراً لَمِقدامٌ إِذا رَكِبوا وَإِنَّ صَخرُا إِذا جاعوا لَعَقّارُ