البواسير

أعراض وعلاج البواسير

أعراض وعلاج البواسير

أعراض وعلاج البواسير

في عالم يزداد به التوعية الصحية والاهتمام بجودة الحياة، يبقى الحديث عن البواسير موضوعًا حساسًا وقد يثير الكثير من الحرج والتوتر لدى الكثيرين.

ومع ذلك، فإنه لا يمكننا إغفال الواقع المؤلم الذي يواجهه الكثيرون بسبب هذه الحالة المزعجة والمؤلمة.

تعد البواسير من الشائعات الطبية التي تؤثر على الكثيرين حول العالم،

وتعتبر مشكلة صحية تُسبب الكثير من الانزعاج والألم وتؤثر على جودة الحياة بشكل عام.

وعلى الرغم من أنها ليست موضوعًا سهلًا أو محببًا للحديث، إلا أنه من الضروري أن نواجه هذه المشكلة بشكل مفتوح ونتحدث عنها بصراحة.

في هذا المقال، سنسلط الضوء على البواسير ونكشف الحقائق الهامة المتعلقة بها.

سنتناول أسباب حدوث البواسير، وعوامل الخطر المرتبطة بها، والأعراض التي ينبغي أن نكون على دراية بها.

بالإضافة إلى ذلك، سنستكشف أحدث التطورات العلمية والتقنية في علاج البواسير،

بما في ذلك العلاجات الطبية والوقائية والتغييرات في نمط الحياة ،

التي يمكن اتباعها لتخفيف الأعراض وتجنب حدوث البواسير.

إقرأ أيضاً : أعراض وعلاج جرثومة المعدة 

تعريف البواسير :

البواسير، المعروفة أيضًا باسم البواسير المتوسطة أو البواسير الهيموروئيدية،

هي حالة طبية شائعة تؤثر على الشرج والمستقيم ، تحدث البواسير عندما تتورم وتتوسع الأوردة في منطقة الشرج والمستقيم،

مما يتسبب في ظهور كتل صغيرة أو ورم في هذه المنطقة.

تعد الضغط المفرط على الأوردة في منطقة الشرج والمستقيم هي السبب الرئيسي وراء حدوث البواسير ،

وتشمل العوامل المسببة للضغط هذا الجهد الزائد أثناء التبرز، والإمساك المزمن،

والجلوس لفترات طويلة على المرحاض، والحمل الشديد أو الولادة، والتهاب الشرج أو التشنجات العضلية في المنطقة الحوضية.

أسبابها

أعراض وعلاج البواسير
أعراض وعلاج البواسير

هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في حدوث البواسير. تشمل أهم الأسباب:

الضغط الزائد أثناء التبرز:

عندما تتعرض الأوردة في منطقة الشرج والمستقيم لضغط مفرط أثناء التبرز،

قد يتمدد وتتورم هذه الأوردة وتكوّن البواسير ، يمكن أن يحدث هذا الضغط الزائد نتيجة للإمساك المزمن أو جهد شديد أثناء التبرز.

العوامل الوراثية:

يمكن أن تكون للعوامل الوراثية دور في زيادة عرضة بعض الأشخاص للإصابة بالبواسير ،

إذا كان أحد الأقارب القريبين لديه تاريخ عائلي للبواسير، فقد يكون لديك مخاطر أعلى للإصابة بها.

التغيرات الهرمونية والحمل:

قد يزيد الحمل والتغيرات الهرمونية أثناء الحمل من خطر الإصابة بالبواسير ،

الضغط الزائد على الأوردة الحوضية والشرجية نتيجة لزيادة الوزن وتوسع الرحم يمكن أن يؤدي إلى تكون البواسير.

النمط الحياتي غير الصحي:

قد يكون للعادات الغذائية غير الصحية ونقص الألياف في النظام الغذائي دور في حدوث البواسير ،

قلة تناول الألياف يجعل البراز يكون صلبًا وصعب التمرير، مما يتطلب مجهودًا إضافيًا أثناء التبرز ويزيد من الضغط على الأوردة.

الجلوس الطويل:

الجلوس لفترات طويلة في مواقف ثابتة، مثل الجلوس على المرحاض لفترة طويلة دون التحرك،

يمكن أن يؤدي إلى تجمع الدم في منطقة الشرج والمستقيم ويزيد من خطر تكوين البواسير.

إقرأ أيضاً : أعراض تكيس المبايض وعلاجها 

أعراضها

  • نزيف من الشرج أثناء أو بعد التبرز.
  • وجود دم في البراز، سواء على سطحه أو في المرحاض.
  • احتقان أو انتفاخ في منطقة الشرج.
  • ظهور كتل صغيرة أو ورمات حول الشرج.
  • حكة أو احتقان في المنطقة المحيطة بالشرج.
  • الشعور بألم أو عدم الارتياح أثناء الجلوس أو أثناء التبرز.
  • إفرازات مخاطية من الشرج.

يرجى ملاحظة أنه قد تظهر بعض هذه الأعراض أثناء حدوث البواسير الداخلية،

وقد تكون أكثر وضوحًا في حالة البواسير الخارجية ، إذا كنت تشعر بأي من هذه الأعراض أو تشتبه في إصابتك بالبواسير،

يُوصى بالتوجه للتشخيص الطبي والاستشارة مع الطبيب المختص.

أنواعها

أعراض وعلاج البواسير
أعراض وعلاج البواسير

 

البواسير تُصنَّف عادةً إلى نوعين رئيسيين: البواسير الداخلية والبواسير الخارجية.

البواسير الداخلية:

تحدث هذه البواسير عندما تتورم الأوردة في المستقيم العلوي أو الشرج العلوي ،

وعادةً ما لا تكون مرئية بالعين المجردة، حيث تكون موجودة داخل المستقيم ،

قد تكون غالبًا بدون أعراض أو تظهر بأعراض خفيفة مثل النزيف المشرق والاحتقان.

البواسير الخارجية:

تحدث هذه البواسير عندما تتورم الأوردة في الشرج الخارجي أو المستقيم السفلي القريب من فتحة الشرج ،

يمكن مشاهدة هذا النوع من البواسير على شكل كتل خارجية أو ورمات حول الشرج ،

وتكون عادةً مصحوبة بأعراض مثل الألم والحكة والاحتقان، وقد يحدث نزيف عندما تتجلط الأوردة المتورمة.

المضاعفات

البواسير قد تتسبب في بعض المضاعفات في حالة عدم العلاج السليم أو التقاعل مع عوامل معينة ، ومن بين المضاعفات المحتملة:

تجلط الدم في البواسير:

قد يتكون جلطة دموية داخل البواسير المتورمة، وتعرف هذه المشكلة باسم الجلطة الباسورية ،

تتسبب الجلطة الباسورية في زيادة الألم والانتفاخ في المنطقة المصابة ،

وقد يتطلب العلاج الطبي السريع لفتح الجلطة وتخفيف الأعراض.

الانسداد المستمر للبواسير:

في بعض الحالات النادرة، قد يحدث انسداد مزمن في البواسير المتورمة ،

يحدث ذلك عندما يتم تضييق الشريان المغذي للبواسير، مما يؤدي إلى تجمع الدم والتورم المستمر ،

قد يحتاج هذا النوع من المضاعفات إلى تدخل جراحي لتخفيف الضغط واستعادة تدفق الدم الطبيعي.

التهاب البواسير (التهاب البواسير الملتصق):

يحدث التهاب البواسير عندما تتعرض البواسير المتورمة للعدوى ،يمكن أن يتسبب ذلك في زيادة الألم والاحتقان والتورم،

وقد يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة وإفرازات مخاطية ملتصقة ،

يتطلب التهاب البواسير علاجًا بالمضادات الحيوية وتوجيهات طبية لتخفيف الأعراض.

فقدان الدم:

البواسير المتورمة والملتهبة قد تتسبب في نزيف مستمر أو متكرر ،

إذا كان النزيف كثيرًا أو استمر لفترة طويلة، فقد يؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من الدم ، وقد يحتاج فقدان الدم الشديد إلى عملية جراحية لإيقاف النزيف .

التشخيص

تشخيص البواسير يتم عادةً عن طريق الطبيب المختص في أمراض الجهاز الهضمي أو طب الباطنة ،

يتضمن تشخيص البواسير العديد من الخطوات، ومنها:

الاستجواب الطبي:

يقوم الطبيب بسؤالك عن الأعراض التي تعاني منها وتاريخك الطبي ،

يمكن أن يسألك عن أعراض مثل النزيف المشرق، الألم، الاحتقان والحكة في منطقة الشرج.

الفحص البدني:

يقوم الطبيب بفحص منطقة الشرج والمستقيم باستخدام قفازات طبية وأدوات تشخيصية ، يمكنه تحديد وجود البواسير وتقييم حجمها وموقعها.

فحص بصري (بروتوسكوب):

في بعض الحالات، قد يستخدم الطبيب جهازًا يسمى بروتوسكوب لفحص داخل المستقيم والشرج ،

يساعد هذا الفحص في تحديد حجم البواسير وتقييم وجود أي مشاكل أخرى.

فحص القولون (قولونوسكوبي):

في بعض الحالات، قد يقوم الطبيب بإجراء فحص القولون باستخدام جهاز يسمى قولونوسكوب لفحص القولون والجزء السفلي من المستقيم ،

يسمح هذا الفحص بتشخيص أي مشاكل أخرى في الجهاز الهضمي واستبعاد وجود أمراض أخرى.

إقرأ أيضاً: أعراض وعلاج الذبحة الصدرية 

العلاج

أعراض وعلاج البواسير
أعراض وعلاج البواسير

يتوفر عدة خيارات لعلاج البواسير، وتعتمد الطريقة
المناسبة على خصائص الحالة وشدة الأعراض.

قد تشمل خيارات العلاج ما يلي:

التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي:

ينصح عادةً باتباع نمط حياة صحي وتغييرات في النظام الغذائي للتخفيف من الأعراض المرتبطة بالبواسير ،

يجب تجنب الإمساك عن طريق زيادة تناول الألياف وشرب الكثير من الماء، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

العلاج الدوائي:

يتوفر عدة أنواع من الأدوية الموضعية مثل المراهم والمستحضرات الشرجية التي يمكن استخدامها لتخفيف الألم والاحتقان ،

تشمل هذه الأدوية المرخيات العضلية ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) ومستحضرات مضادة للالتهاب.

العلاج بالمعالجة المباشرة:

يتم استخدام عدة إجراءات لعلاج البواسير المتقدمة أو المستمرة ،

ومنها تقنيات مثل تصلب البواسير بالمطاط (Rubber Band Ligation)، والتصلب بواسطة الأشعة تحت الحمراء (Infrared Coagulation)،

والتصلب بواسطة الليزر (Laser Coagulation)، والتصلب بواسطة الكهرباء (Electrotherapy)، والتصلب بواسطة الثلاجة (Cryotherapy).

الجراحة:

قد يكون العلاج الجراحي ضروريًا في حالات البواسير الشديدة أو التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى ،

يتضمن العلاج الجراحي إزالة البواسير بشكل جزئي أو كلي، ويمكن أن يتم بواسطة جراحة مفتوحة تقليدية أو بواسطة تقنيات جراحة الحقن أو بالليزر.

نصائح للوقايه من البواسير وتقليل خطر حدوثها :

للوقاية من البواسير وتقليل خطر حدوثها، يمكن اتباع بعض النصائح والتوجيهات التالية:

تناول الألياف الغذائية:

ينصح بتضمين كمية كافية من الألياف في النظام الغذائي اليومي ،

تتواجد الألياف في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات، وتساعد في تحسين عملية الهضم وتسهيل عبور البراز.

شرب الكمية الكافية من الماء:

يهم شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على رطوبة البراز وتسهيل حركته عبر الأمعاء ، يُنصح بشرب 8-10 أكواب من الماء يوميًا.

تجنب الإمساك:

يجب الحرص على تجنب الإمساك وضمان وجود حركة أمعاء منتظمة ،

يمكن تحقيق ذلك من خلال تناول الألياف الغذائية، وشرب الماء بكميات كافية، وممارسة النشاط البدني بانتظام.

تجنب الجلوس لفترات طويلة:

يجب تفادي الجلوس لفترات طويلة على الأرائك أو الكراسي القاسية، حيث يمكن أن يزيد ذلك من ضغط منطقة الشرج والمستقيم.

ممارسة التمارين الرياضية:

ينصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات ،

تساعد التمارين الرياضية على تعزيز الدورة الدموية وتحسين عملية الهضم.

تجنب الرفع الثقيل:

ينبغي تجنب رفع الأحمال الثقيلة التي تزيد من ضغط الشرج والمستقيم ،

في حالة الحاجة لرفع أشياء ثقيلة، يجب استخدام التقنيات الصحيحة وطلب مساعدة إذا لزم الأمر.

الخاتمة :

وبهذا نكون وصلنا الى نهاية مقالنا فاذا أعجبك يمكنك مشاركته مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي.

المراجع :

البواسير الأسباب ، الأعراض والعلاج 

 

 

السابق
العمل الجماعي أساس النجاح
التالي
أعراض وعلاج الحروق

اترك تعليقاً