تاريخ فلسطين
المقدمة: –
أثناء القرن التاسع عشر ، ادى نمو الشعور القومي في اوروبا وخصوصا في شرقها إلى بلورة الصهيونية ،
وكان القرار الصهيوني في اواخر القرن التاسع عشر باستعمار فلسطين وتحويلها إلى دولة يهودية -بغض النظر عن وجود أهلها الاصليين ورغباتهم-
سببا في بدء الطور الحديث المطرب من تاريخ فلسطين، واطلق عليه اسم القضية الفلسطينية ، فبدأ بناء المستعمرات الاسرائيلية
والهجرة إلى فلسطين من مختلف انحاء اوروبا ، وبنيت اول مستوطنة صهيونية هي بتاح تكفا عام 1878 ،
وكان فكر القادمين الجدد فكر علماني اساسا ، فالحركة الصهيونية هي بالأساس حركة علمانية ،
وبدا تيودور هرتزل بأقناع اغنياء اليهود بدعم الفكرة الصهيونية ، وفي تلك الاثناء قامت الثورة العربية الكبرى، وهزمت الدولة العثمانية،
وتم تقسيم البلاد بحسب اتفاقية سايكس بيكو، وفي 2 نوفمبر عام 1917،
أصدر وعد بلفور الذي “نظر بعين العطف إلى قيام دولة يهودية في فلسطين، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين”،
كان من ردود الفعل الفلسطينية عقد أول مؤتمر وطني فلسطيني عام 1919 رافضا لوعد بلفور ، وخلال هذا المقال سنوضح تحن فريق شبكة مقالة كل ما يخص تاريخ فلسطين.
أولا: فلسطين
تقع دولة فلسطين في الجزء الجنوبي الغربي من قارة آسيا في جنوب السّاحل الشّرقي للبحر المتوسط، وهذا ما جعلها جسراً برياً بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، وما بين قارتي آسيا وأفريقيا، وعاصمة فلسطين هي القدس ولغتها الرسميّة هي اللغة العربيّة أما عملتها فهي الدينار الأردني والشّيكل الإسرائيلي الذي يعتبر الأكثر تداولاً، وتبلغ مساحة فلسطين ما يُقارب 27 ألف كيلو متر مربع من ضمنها بحيرة الحولة، وطبريا، ونصف البحر الميت، تتميز فلسطين بمناخها المتوسطي ذي الأمطار الكثيرة في الشّتاء والحرارة المرتفعة في الصيف، بلغ عدد سكان فلسطين في عام 2013م ما قارب 11.8 مليون نسمة؛ مُقسمة إلى 4.5 ملايين نسمة في فلسطين و1.4 مليون نسمة في فلسطين المحتلة و5.2 ملايين نسمة في الدول العربية و665 ألف تقريباً في الدول الأجنبية، غالبيّة سُكّان فلسطين هم أغلبيّة مسلمة، في حين تبلغ الأقليّة المسيحيّة ما يُقارب 9% في القدس، وبيت لحم، ورام الله، وغزة، يَنتمون في غالبيتهم إلى الكنيسة الأرثوذوكسيّة .
الوجود الفلسطيني:
استمر الوجود الفلسطيني بالتمدد والانتشار وبناء مراكز وتجمعات أخرى على الساحل الفلسطيني وعلى مدار تلك العصور كانت فلسطين محط أطماع المحتلين فكانت تتعرض للاحتلال بين الفينة والأخرى وأحيانا كان الاحتلال يمتد لقرون لكن في ظل وجود فلسطيني مستمر، سكن فلسطين الرومان والفرس ووصل اسكندر الأكبر حدود غزة واحتلها الصليبيون وغيرهم فهل نقول إن فلسطين رومانية مثلا؟ أو هي تتبع بلاد فارس؟ بالتأكيد لا لأن السكان الأصليين ما زالوا موجودين وكل هذه الأعراق كانت عابرة لا يمكن نسبتهم للأرض ولا نسبة الأرض لهم أبدا.
ابو ايوب الانصاري | لماذا دفن بجوار القسطنطينية؟
احتلال فلسطين
هجم نبوخذ نصر على فلسطين في عام 597 قبل الميلاد، حيث استطاع الاستيلاء على القدس. احتل الفرس عام 539 قبل الميلاد فلسطين، وبقيت فلسطين جزءاً من الدولة الفارسيّة مدة قرنين. استطاع الإسكندر الأكبر اليوناني السّيطرة على فلسطين والقدس عام 332 قبل الميلاد. وقعت فلسطين تحت الاحتلال الرّوماني وأصبحت ولايةً تابعةً لروما ومن ثم أصبحت تابعة لبيزنطة. وفي منتصف القرن السابع الميلادي فتحها المسلمون وأصبحت جزءاً من الدولة العربية. أصبحت فلسطين تحت الانتداب البريطاني بعد الحرب العالميّة الأولى عام 1917م وبقيت فيها حتى عام 1948م حيث أفسحت المجال لليهود لإقامة دولتهم فيها، وأصبحت فلسطين تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيل، ولا زالت كذلك حتى يومنا هذا.
سورة الكهف نور ما بين الجمعتين .
ثانياً:- تاريخ فلسطين الإسلامي
الفتح الإسلامي لفلسطين :
جاء الفتح الإسلامي لفلسطين في عهد الخليفة أبو بكر الصّديق الذي أرسل جيوشه لبلاد الشّام لفتحها عام 633م، حيث فتحت كلاً من يافا، وبيسان، واللد، وبعد وفاة أبي بكرٍ الصّديق استمر الخليفة عمر بن الخطاب في مسيرة أبو بكر لفتح كامل فلسطين، وكان له ما أراد بعد انتصارهم في معركة اليرموك بقيادة خالد بن الوليد وطرد الرّومان من كافة الأراضي الفلسطينيّة، وقد تسلّم عمر بن الخطاب مفاتيح القدس بنفسه.
العهد الأموي:
كانت فلسطين تحت حكم سليمان بن عبد الملك وتابعة لدمشق في الفترة الواقعة ما بين 661 م- 750م.
العهد العباسي:
أصبحت فلسطين تحت الحكم العباسي في الفترة الواقعة ما بين 750م- 1258م وقد زارها كلٌ من الخيفة المأمون وولده المهدي.
العهد الأيوبي:
استطاع صلاح الدين الأيوبي إعادة بيت المقدس من الصّليبيين عام 1187م بعد معركة حطين. العهد المملوكي: كانت فلسطين عرضةً لغَزوات وهجمات المغول، إلا أنّ سيف الدين قطز والظّاهر بيبرس كان لهم بالمرصاد، حيث انتصروا عليهم في النّاصرة في معركة عين جالوت.
العهد العثماني:
أصبحت فلسطين منذ انتهاء معركة مرج دابق تحت السّيطرة العُثمانية وبقيت كذلك مدة أربعة قرون.
ثالثاً:- الاحتلال الصليبي لفلسطين
بدأت الحملة الصليبية الأولى بأوامر من البابا أوربان الثاني (حكم 1088-1099 م) استجابة لنداء الإمبراطور البيزنطي ألكسيوس كومنينوس (حكم 1081-1118 م) الذي أراد أن يقاوم التوسع التركي السلجوقي الإسلامي ، هذا التوسع ، حَرَم الإمبراطورية البيزنطية من أجزاء كبيرة من آسيا الصغرى. وقد عزز هذا التصور سقوط القدس أيضّا بيد الترك ، فقد دفع سقوط المدينة ، إلى جانب نداءات كومنينوس وأوربان ، الفرسان الأوربيون إلى الإلتحاق بالفرق العسكرية الصليبية بحماس شديد واضعين نُصب أعينهم استعادة “أورشاليم” أقدس مدن العالم المسيحي. حققت القوات المشتركة الصليبية – البيزنطية بعض النجاحات الأولية ، تمثلت بسقوط مدينة نيقيا في حزيران / يونيو 1097 م ، وانتصارهم في معركة ضورلييم في الأول من تموز / يوليو 1097 م. بالإضافة إلى احتلالهم لمدينة أنطاكية في الثالث من حزيران / يونيو 1098 م بعد حصار طويل ومكلف للغاية.
سقوط القدس في يد الصليبين :
سقطت القدس في يد الصليبين عام 1098م وتبع سقوط المدينة مجزرة جماعية رهيبة نفذتها القوات الغازية بحق كل من المسلمين واليهود الموجودين في القدس، وقد وجهت تهم إلى اليهود كونهم تواطئوا في المجزرة. كانت أرقام الضحايا متضاربة واختلفت بحسب المصادر فقد حصدت المجزرة حوالي 10 آلاف قتيل (بحسب وليام الصوري) ، و65 ألف (بحسب ماثيو الرهائي) ، وظل الاحتلال الصليبي لها لتسع وتسعون عاماً حتى حررها صلاح الدين الايوبى عام 1187م بعد معركة حطين.
رابعاً:- مدن فلسطين
من اهم المدن فى فلسطين هم:
القدس:
تُسمّى أيضاً بيت المقدس واسمها القديم هو إيلياء، وهي العاصمة السّياسية، والثّقافيّة، والاقتصاديّة لفلسطين، تتميّز بتاريخها العريق ووجود أولى القبلتين فيها وثالث الحرمين الشّريفين (المسجد الأقصى)، بالإضافة إلى قبة الصخرة وكنيسة القيامة.
يافا:
عروس البحر الفلسطيني وهي مدينة عريقة كنعانيّة يُقدّر عمرها بما يزيد على خمسة آلاف عام. حيفا: تقع على البحر المتوسط، وتُعتبر من أهم موانئ فلسطين ويُطلق عليها اسم عروس الكرمل.
الخليل:
هي مدينة تاريخية عريقة تقع في جنوب فلسطين تتميز بوجود الحرم الإبراهيمي فيها، وتعتبر مركزاً تجاريّاً مهماً لمنطقة جبل الخليل كافة.
احداث مجزرة الحرم الإبراهيمي – 15 رمضان
بيت لحم:
تقع جنوب القدس، وتتميز بتاريخها العريق، وقد وُلد فيها عيسى عليه السّلام في كنيسة المهد. النّاصرة: من المُدن المقدّسة لدى المسيحيين والتي عاش فيها سيدنا عيسى عليه السّلام وفيها كنيسة البشارة.
نابلس:
تقع ما بين جبل جرزيم وجبل عيبال شمال القدس، وتتميّز بصناعاتها المختلفة كصناعة الصّابون والحلويات.
غزة:
هي أكبر المدن في الجنوب الفلسطيني وتُعتبر مركزاً مُهمّاً في طريق التّجارة بين مصر وفلسطين.
صفد:
تقع في الشّرق من جبال الجليل وهي مدينة ذات مناخ متميز وتاريخ عريق.
بئر السّبع:
هي مفتاح النّقب ومركزه الرّئيسي، وتُعتبر مَحطّةً مُهمّةً على الطريق الواصل بين فلسطين والجزيرة العربية من جهة، وفلسطين ومصر من جهة أخرى.
بعض النقاط الواجب ذكرها:
- أول وجود لليهود على أرض فلسطين كان بعد عام 1460 قبل الميلاد حسب رواية التوراة نفسها.
- أول إقامة وحكم لليهود كان في عهد القضاة وكان قصيرا في تجمعات صغيرة.
- كانت نسبة اليهود بسيطة جدا مقارنة بالسكان الأصليين “الكنعانيون”
- بنو إسرائيل لم يبنوا حضارة قط ولم يصلوا في تطورهم الإنساني للمستوى السائد في تلك الأرض وهذا واضح في الأبحاث والدراسات الأثرية التي وجدت أدوات تعود للفلسطينيين منذ العهد البرونزي لكنها لم تجد شيئا يعود لليهود.
- كان السكان الأصليون يزيدون وينتشرون في ظل تناقص بني إسرائيل جراء الحروب والهجرة المستمرة.
- الأدلة التاريخية التي يعتمد عليها الإسرائيليون ضعيفة وتحمل تناقضات كفيلة بنسف أحقيتهم كاملة.
- الدولة اليهودية لا تستمر اكثر من 100 عام ابداً ، ولهذا سيخرج اليهود من القدس قريباً ، لان هذا وعد الله للمسلمين.
الخاتمة: –
الى هنا نكون وصلنا الى نهاية المقال، فاذا اعجبك يمكنك مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي مع اصدقائك.
المصادر: –