عقيدة ومنهج

حكم أكل لحم التمساح

الحكم الشرعي لأكل التمساح

اللحوم المسموح بها شرعا

اللحوم الممنوع أكلها شرعا

التمساح من البرمائيات ومن الحيوانات المفترسة فهل يجوز أكله أم لا يجوز أكل لحم التمساح شرعا هذا ما نوضحه بمقالنا.

الطعام

الطعام من النعم الكثيرة التي أنعمها الله -سبحانه وتعالى- على عباده، وقد أباح الله تعالى للمسلمين

كلَّ الطيِّبات من الأطعمة وحرَّمَ عليهم الخبائث حفاظًا عليهم وعلى أنفسِهم ولأنَّه أعلمُ بما ينفعهم ويضرُّهم،

قال تعالى: “ويحلُّ لهم الطيِّبات ويحرِّم عليهم الخبائث” 1)، وقال تعالى: “كلوا من طيِّباتِ ما رزقناكُم” 2)،

وهذا المقال سيتناولُ جانبًا من بعض الأطعمة التي حرَّمها الله تعالى وسيتناولُ حكم أكل التمساح في الإسلام 3).

الأطعمة المحرمة في الإسلام

ذكر الله -سبحانه وتعالى- بعض الأطعمة التي حرَّمها على عباده في كتابه العزيز، قال تعالى: “حرِّمَتْ علَيْكُمُ المَيتَةُ والدَّمُ ولَحْمُ الخنزِيرِ ومَا أهِلَّ لغَيرِ اللَّه بهِ والمُنخَنِقَةُ والمَوْقُوذَةُ والمتَرَدِّيَةُ والنَّطِيحَةُ ومَا أكلَ السَّبعُ إلَّا ما ذكَّيْتُم ومَا ذبِحَ علَى النُّصُب” 4)، وفي هذه الآية من سورة المائدة بيَّن الله تعالى ما حرَّم على عباده من طعام، فهي: الميتة، الخنزير، الدم المسفوح، وما تمَّ ذبحه للأصنام أو للشيوخ وغيرها أي كلّ ما ذُبح لغير الله، الدابة التي تموتُ اختناقًا، والتي تضرب بعصا أو حجر حتى الموت، والتي تتردى من جبل أو من مكانٍ عالٍ، والدابَّة التي تموت بنطحةٍ من أختِها، وما قتل السبع أي التي قتلها وأكل منها، وكلُّ ذلك ضارٌّ للإنسان، لذلك فقد حرَّمه تعالى، وحُرِّم لحمُ كل ذي ناب، كالأسد والكلب والهر ولحم كلِّ ذي مخلبٍ كالعقاب والصقر وغيرها، فقد روى عبد الله ابن عباسأنَّ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- نهَى عَن كُلِّ ذي نَابٍ من السِّباعِ، وعَن كلِّ ذي مِخلَبٍ من الطَّيرِ” 5)، وقد حرَّم الرسولُ -صلى الله عليه وسلم- كل ما فيه ضررٌ للإنسان حسبَ ما وردَ في كثيرٍ من الأحاديثِ الشريفة، وستتناولُ الفقرة التالية حكم أكل التمساح في الإسلام 6).

حكم أكل التمساح

التمساح  من الحيوانات البرمائية أي التي تعيش في البرِّ وفي الماء معًا، وحكم أكل التمساح مختَلفٌ عليه بين أهل العلم، لكنَّ الراجح في حكم أكل التمساح وفقَ مذهب الجمهور من أهل العلم من الحنفية والحنابلة والشافعية أنَّه محرَّمٌ ولا يجوزُ أكله، فقد قالَ المحب الطبري وهو شافعيٌّ في حكم أكل التمساح: إنما حرم التمساح كما قال الرافعي في الشرح: لخبثهِ وضررِه. وجاء في الروض المريع: “ويباحُ حيوانُ البحر كلِّه، لقوله تعالى: “أحلَّ لكُم صيدُ البحرِ”7)، إلا الضفدع لأنه مستخبث والتمساح لأنه ذو نابٍ مفترس، وسببُ تحريمه أمرانِ: أولًا أنَّه يفترسُ بنابٍ، وثانيًا لأنَّه مستخبثٌ، فالراجحُ كما وردَ في حكم أكل التمساح أنه حرامٌ، والله تعالى أعلم 8).

السابق
الحكم الشرعي لشراء القطط
التالي
مس المصحف بدون وضوء

اترك تعليقاً